يحتفل العالم غدا الاربعاء باليوم العالمى لبرايل الذي يوافق تاريخ ميلاد لويس برايل (1809)، وهو العبقرى الذى أحدث ثورة في حياة المكفوفين وضعاف البصر باختراعه نظاما للقراءة والكتابة يعتمد على فكرة ( الست نقاط البارزة ) والمعروف بطريقة برايل. ولغة برايل هى اللغة التى اخترعها الفرنسي برايل وكان عمره لا يتجاوز ال15 عاما عندما انتهى من تطوير هذه اللغة في العام 1824 ،وهناك بعض الاراء التي تقول ان طريقة برايل ليست بذات الأهمية بعد تطور أجهزة التسجيل والكمبيوتر ووجود طرق كثيرة لتشغيل الكتاب المسموع لكن لا تزال هذه اللغة غاية في الأهمية، فهى أفضل طريقة لتمكين المكفوف من فتح أبواب الثقافة والعلوم، ولا يوجد هناك وسيلة تضمن الاعتماد على النفس كلغة برايل بالنسبة للمكفوفين. إن طريقة برايل هى نظام كتابة ليلية أبجدى تمكن المكفوفين وضعاف البصر من القراءة والكتابة، وذلك بجعل الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح بالقراءة عن طريق حاسة اللمس. واختراع كتابة المكفوفين، أكمل النقص الذى كان يعانيه نظامهم التعليمى، بأن اصبح الطلاب المكفوفون قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص العاديين وإن اختلفت الطريقة. ولد برايل فى 4 يناير عام 1809 وفقد بصره وهو في الثالثة من عمره، وانضم إلى معهد باريس في سن العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه أبوه استخدام يديه بمهارة، كان لويس حاد الذكاء فأصبح تلميذا وموسيقيا بارعا، وبعد تخرجه أصبح معلما بالمعهد واهتم برعاية المكفوفين. وقد تمكن برايل من أن يكتب طريقة الشفرة العسكرية التى كان قد اخترعها الضابط الفرنسى بيير لسكي ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي وهو في حربه مع الألمان وتتكون أساسا من اثنتى عشرة نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل، إلا أن برايل استطاع تعديل واختصار الاثنتى عشرة نقطة إلى ست نقاط ليسهل الموقف التعليمى على الكفيف. وطريقة برايل ليست الوحيدة للكتابة البارزة فقد كانت هناك طرق أخرى ، مثل طريقة كتابة الحروف العادية ولكن أبرز، وطريقة أخرى تستعمل فيها خطوط ومنحنيات واضحة، إلا أن سهولة طريقة برايل وبساطتها أدت إلى اندثار جميع الطرق الأخرى.