بخفة دم وأكل لذيذ.. ريمو أصغر شيف في مصر.. فيديو وصور

بكف صغير للغاية ولسان يتلعثم في الكلمات ورأس تكاد تظهر من خلف الطاولة التي تحمل مكونات الوجبة التي تعدها، تطل الشيف "ريمو" على محبيها ومتابعيها ب"الفيسبوك" و"اليوتيوب" بصوتها الطفولي" ازيكم يا أصحابي عاملين أيه وحشتوني النهاردة عملالكم تشيز كيك".
تسحب "ريمان" أبنة الأعوام الثلاثة كرسيها حتى أعتاب المطبخ، حيث يقف والدها لإعداد الوجبات اللذيذة، تختلس النظر إلى ما يفعله والمكونات الذي يعدها ويضيفها، وتبدأ في تقليده على الجانب الآخر، لتنافسه في المذاق وجودة الطعام.
"بتقلدني في كل حاجة بعملها في الأكل، ففكرت إن أصورها فيديو وهي بتعمل الأكل ويكون ليها قناة على اليوتيوب باسمها" هذا ما راود الأب "محمد نشأت" صاحب ال 31 عامًا عندما لاحظ تصرفات أبنته الصغيرة وتعلقها الشديد بالمطبخ في هذا السن.
بمجرد أن راودته الفكرة شرع في تنفيذها مستغلًا كل مواهبه، فيحكي "نشأت" ل"صدى البلد" قائلًا: "أنا بحب التصوير جدًا وموهبتي الأساسية وكذلك الطبخ ومن زمان كان نفسي اعمل فيديوهات أقدم من خلالها محتوى، لكن بعد ما لاحظت ريمان قررت إن المحتوى هي اللي هتقدمه، وهي فكرة جديدة من نوعها إن طفلة تظهر في فيديوهات طبخ ".
استغل أيام الحظر الذي يقضيها هو وعائلته في الغربة بالمملكة العربية السعودية، وشرع في إعداد القناة على منصة الفيديوهات "يوتيوب" ودارت الكاميرا لتصوير الحلم، وتصبح الشيف ريمو حديث المجموعات المهتمة بالأكل على "الفيسبوك":" في أول مرة نشرت الفيديو فوجئت بردود فعل كبيرة جدًا من الناس، وعدد كبير من التعليقات والشير واللايك مكنتش متوقعه".
في ظرف 6 فيديوهات بمدة لا تزيد عن دقيقتين قدمت فيهم ريمو طريقة "التشيزكيك والكنافة والبيتزا والبرجر ودجاج كنتاكي وطريقة السمك المشوي على الفحم" أن يكون لها قاعدة من الجماهير التي تنتظر فيديوهاتها بلهفة.
طفلة في ال 3 من العمر وأدوات المطبخ أمر لا يستهان به ، فكان على الأب والأم تدبير الاحتياطات اللازمة، فيشرح "نشأت":" قبل التصوير بنكون مجهزين المكونات في الاطباق وأي حاجة محتاجة تقطيع بالسكينة انا بقطعها، وحتى التسوية أنا بقوم بيها، وحتى في نهاية الفيديو هي بتقول خد يا بابا حطها في الفرن عشان لو في أي أطفال بيتفرجوا علينا".
بكل تلقائية وعفوية تظهر "ريمو" أمام الكاميرا دون ان يلقنها أحد ما ستقوله، ولكن ذلك ورائه مجهود بالساعات من قبل الأب:" الفيديو الواحد ممكن يتصور ساعتين لو مزاجها حلو لو مزاجها وحش ممكن 4 أو ساعات، غير المونتاج بياخد وقت 5 ساعات بحيث أقدر اطلع حلقة جيدة في دقائق قصيرة، بالإضافة لمساعدتها في عمل الأكلة ".
"كل ما فكرت فيه أن أعمل لها مستقبل من دلوقتي ويكون لها اسم يكبر معاها"، هذا كل ما يطمح إليها "نشأت" لأبنته ريمان في المستقبل، مختتمًا:" عايزها لما تكبر تكون فخورة بنفسها وعندها ما يكفيها".