لمحات من حياة الطبلاوي.. رجل القرآن الذي جاب المشرق والمغرب مرتلا.. مقرئ مصر الأول.. ووافته المنية بعد رحيل زوجته ب 3 شهور

بصوته الشجي لطالما أيقظ القلوب خشعا ومحبة للقرآن الكريم، وهو ما جعله يتربع على عرش تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، إنه العلامة محمد محمود الطبلاوي شيخ القراء.
ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي في قرية ميت عقبة، بمحافظة الجيزة، عام 1934، ثم التحق بالكتاب وهو عنده 4 أعوام.
أتم "الطبلاوي" حفظ القرآن في العاشرة، وعمل بعدها مقرئًا يحي ليالي بعض المناسبات الدينية والاجتماعية، وتوفى مساء أمس الثلاثاء بعد رحلة عطاء مع القرآن الكريم لأكثر من 60 عاما، وبعد صراع طويل مع المرض.
تتلمذ الشيخ محمد محمود الطبلاوي وحفظ القرآن على يد شيخ بجوار نادي الزمالك، ولذا جاء عشقه للعب كرة القدم بنادي الترسانة، وأكد الشيخ الطبلاوي أنه لم يترك الكٌتاب لكي يلعب الكرة .
كان للشيخ الطبلاوي ، مجهودات في عدد من دول العالم، بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكمًا لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.
كما علق "الطبلاوي" في أحد حواراته الصحفية، على وضع نادي الزمالك بصفته زملكاوى: "والله الزمالك ربنا يلطف به دلوقتى.. أنا بحب نادى الزمالك وأحب أيضًا اللعبة الكويسة أى نادي بيلعب كويس بحبه يعنى محمد صلاح بحبه وبحب اتفرج على ماتشاته بصفته إنه مصرى وإنسان ملتزم وكويس".

ووجه الشيخ محمد محمود الطبلاوى، كلمة للنجم محمد صلاح قائلًا: "أقول له ربنا يبارك فيك وإن شاء الله نسمع عنه كل خير ببركة دعاء الوالدين، لأنه إنسان صالح وبار بوالديه وأهل بلدته، وياريت يكون محمد صلاح فى الزمالك، هينصلح حال الزمالك لو محمد صلاح لعب فيه وأنا بحبه".
كما سجل "الطبلاوي" القرآن كاملًا، مجودًا ومرتلًا، وحظي بشهرة واسعة جعلته أميرًا لمدرسة التلاوة في مصر لعدة عقود، والمقرئ الأول.
أكد الطبلاوي، في تصريحات تليفزيونية سابقة، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان طيبًا ولكن من حوله أضروا به وحاشيته أساءت له، مضيفا: "أخبرت الرئيس المعزول محمد مرسي في فترة حكمه، العاقل من اتعظ بغيره"، ولم ينس الدعاء بالتوفيق للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، كما جمعته علاقة قوية بالرئيس الراحل أنور السادات، ووصف الرئيس الراحل بأنه "ابن بلد ناصح ويفهمها وهي طايرة".
قبل 3 شهور، كان الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب المقرئين، يقف في سرادق لتلقي العزاء في وفاة زوجته هادية رشاد، وبعدها بشهر واحد نشرت مواقع إخبارية ما يفيد بتدهور صحته، حتى أعلنت أسرته خبر وفاته، مساء الثلاثاء، عن 86 عامًا.