رغم تعدد الأغاني التي تم إنتاجها منذ عشرات السنين الخاصة بشهر رمضان، إلا أن أغنية "رمضان جانا" للمطرب الكبير محمد عبد المطلب، تظل أيقونة شهر رمضان على مر السنين، لما تحمله من طابع خاص طبعته على نفوس المصريين يحمل معه عادات وذكريات تتعلق بالشهر الفضيل، ولهذه الأغنية قصة خاصة أنقذت صاحبها من الإفلاس. أغنية "رمضان جانا" التي لم تتوقف المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية عن بثها في رمضان من كل عام حتى يومنا هذا، قادت الصدفة المطرب محمد عبد المطلب إلى أدائها، فبعد أن أُسندت الأغنية إلى الفنان أحمد عبد القادر صاحب أغنية "وحوي يا حوي"، رفضت الإذاعة المصرية، وقررت إسناد الأغنية إلى الفنان الشعبي محمد عبد المطلب لأنه كان في ضائقة مالية، وكان يحتاج لأموال، وحصل «عبد المطلب» مقابل غنائه لها على 6 جنيهات، وبعد نجاحها قال في أحد لقاءاته النادرة: «لو أنني أخذت جنيهًا واحدًا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبحت مليونيرًا». ويقول الإذاعي الراحل وجدي الحكيم إن عبد المطلب "حصل على 6 جنيهات مقابل أداء هذه الأغنية لأنه كان محتاج لهم ومزنوق في المبلغ ده".
وأغنية "رمضان جانا" لحنها الموسيقار محمود الشريف، وهي من كلمات حسين طنطاوي، ولم تتجاوز تكلفة إنتاج الأغنية 20 جنيهًا.