قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلمة النسيء في قوله تعالى «إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا ..» بمعنى التأخير ونزلت بسبب القرارات التي تؤخر المواعيد بدون دليل. اقرأ أيضًا: حكم بلع الدموع أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يفسد العبادة في هذه الحالة وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين: «التأخير هو زيادة في الكفر لها به من أضرار كبيرة لأنه ليس تلاعب بالشهور فقط بل هو استحلال للدماء». وأكد أن التحليل والتحريم بدون دليل هو استحلال لما حرم الله عز وجل واعتداء على شرع الله، مضيفا «التحريم لله وليس للبشر». المقصود بآية إنما النسيء زيادة في الكفر وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، المقصود ب«النَّسِيءُ» في قول الله تعالى: «إنما النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» (التوبة:37). وأفاد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما معنى النَّسِيءُ الذي ورد أنه زيادة في الكفر؟»، بأن الأشهر الحرم هي التي حرم الله فيها القتال وهي أشهر «ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب»، كانت تلك الأشهر فى الجاهلية عند العرب لها عظمة ووقار كبير ويحرم فيها ارتباك الكبائر، ثم جاء الإسلام فأمر - الله سبحانه وتعالى - بحرمة القتال فيها، إلا في حالة الرد على أى عدوان. اقرأ أيضًا: احذر النوم على إذاعة القرآن الكريم ليلا.. علي جمعة يوضح هل يحرس النائم؟ وأضاف: أن العرب قديمًا كانوا يبدلون بعض الأشهر الحرم بغيرها من الأشهر، فيحرمونها بدلها، ويحلون ما أرادوا تحليله من الأشهر الحرم إذا احتاجوا إلى ذلك، ولكن لا يزيدون في عدد الأشهر الهلالية شيئًا، فكانوا يحلون المحرم، فيستحلون القتال فيه؛ لطول مدة التحريم عليهم بتوالي ثلاثة أشهر محرمة «وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم»، ثم يحرمون صفر مكانه ، فكأنهم يقترضونه ثم يوفونه.