قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء لهم حديث في سبب تعبير القرآن عن شهر الصيام بقوله "أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر". وأضاف أمين الفتوى في خدمة البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن العلماء قالوا إن سبب ذكر معدودات بصيغة جمع المؤنث السالم هو لقلة هذه الأيام حتى يعلم الناس أنها أيام قليلة فلا تكاد تبدأ حتى تنتهي بسرعة، وحينئذ يكون الحرص على الصوم إيمانا واحتسابا هو كل ما يهم المسلم. واستشهد بحديث النبي "الصيام جنة" أى وقاية من المعاصي والشهوات ووقاية من الأمراض والآفات، منبها على أهمية الصوم في شأن الإنسان، منوها بأن بعض الناس يستثقلون عملية الصوم. وأشار إلى أن التجارب والأبحاث والدراسات أثبتت أن الصوم فيه فائدة للجسم، بل صدرت دراسة مؤخرا أن الصوم هو أفضل ما يقوي الجهاز المناعي للإنسان. ودعا أمين الفتوى إلى عدم التهاون في الصوم، وعلى الآباء والامهات أن يحرصوا على صوم الأولاد الأصحاء. شروط صحة الصوم أكدت دار الإفتاء، أن النية من الشروط والأركان الهامة لصحة الصيام، ووقتها يبدأ من غروب الشمس حتى قبيل أذان الفجر، فإن وقعت النية بعد الفجر لا تصح عند جمهور الفقهاء. وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان، مشيرة إلى أن النية عند بعض الأئمة يجب تجديدها لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر وأن يحدد الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول نويت صيام غد من شهر رمضان. وأضافت الفتوى ، أن بعض المذاهب ترى أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة عن شهر رمضان كله. ونصحت دار الإفتاء ، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله. اقرأ أيضا: نصائح من دار الإفتاء للمسلمين في رمضان