قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن المملكة الهاشمية اتخذت إجراءات في وقت مبكر جدًا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضح الملك عبد الله في تصريحات لشبكة "سي.بي.إس" الأمريكية: "أخذنا إجراءات في وقت مبكر جدا، وساعدنا ذلك على تسوية المنحنى "تخفيض عدد الإصابات"، والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد. قمنا باتخاذ تدابير صارمة، أغلقنا حدودنا واتخذنا إجراءات للغلق وإنشاء مناطق للحجر الصحي والعزل في البلاد بأكملها، ولكننا الآن بصدد التخفيف من هذا الغلق بشكل تدريجي". وأضاف: "أما التحدي بالنسبة لموضوع اللاجئين، فهم يشكلون حوالي 20 بالمئة من السكان ومعظمهم خارج المخيمات وهذا تحد، ولكننا نعامل كل الأشخاص داخل حدودنا سواء من الأردنيين أو اللاجئين بالطريقة نفسها. ساعدتنا فحوصات الكشف المكثفة عن الفيروس على معرفة التحديات التي تواجهنا، ولكن، بالتأكيد، بالنسبة لبلد يزداد عدد سكانه بما نسبته 20 بالمئة من اللاجئين، فإن ذلك يشكل تحديا كبيرا في المستقبل". وأضاف "نحن نقوم بفحوصات عشوائية وموجهة في جميع أنحاء البلاد. طبيعة السكن في مخيمات اللاجئين تضع الناس على مقربة من بعضهم البعض، وهذا شيء تداركناه مبكرا. نقوم بالكثير من فحوصات الكشف عن الفيروس. وإجراءات الغلق والحجر الصحي ساعدت الأردن على تسوية منحنى انتشار المرض تخفيض عدد الإصابات بشكل سريع نسبيا". وبدأت الحكومة الأردنية بتخفيف إجراءات الحظر في مدينة العقبة والسماح لبعض القطاعات التجارية بالعمل وفق ضوابط صارمة، مع الاستمرار في تعطيل المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والمقاهي . ومساء اليوم، قال وزير الإعلام الأردني، أمجد العضايلة، أنه تم عزل وإغلاق محافظات في الجنوب ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك استعدادا لتخفيف إجراءات الحظر فيها، ولعودة الحياة فيها بالتدرج إلى طبيعتها والمحافظات المستهدفة هي التي لم تسجل إصابات بفيروس كورونا.