الصين ترفض محاولات تشويه علاقاتها مع أفريقيا وتؤكد أن الصداقة بينهما متجذرة

رفضت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء ما وصفته بمحاولة الولايات المتحدة "تشويه علاقات الصين مع الدول الأفريقية وإثارة البلبلة وتقويض الصداقة التقليدية بينهما"، معتبرة هذا السلوك بأنه "عقيم وغير أخلاقي للغاية".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" - خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة - تعليقا على تدوينة لمساعد وزير الخارجية الأمريكي الخاص بالشؤون الأفريقية "تيبور ناجي" بأن مقاطع الفيديو والتقارير الواردة من مدينة "قوانغتشو" بمقاطعة "قوانغدونغ" الصينية بشأن "التمييز ضد الأفارقة" كانت "صادمة"، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس الأمر بأن "إرهاب أجانب مخجل".
وقال إن "الصداقة بين الصين وأفريقيا متجذرة بعمق في قلوب شعوبهما، وإنها غير قابلة للكسر. فبعد تفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد-19)، تتحد الصين وأفريقيا مرة أخرى وتتغلبان على الصعوبات معا، وأي محاولة لتشويه صورة الصين أو تشويه العلاقات بين الجانبين لن تنجح".
وأضاف أن مساعد وزير الخارجية الصيني "تشن شياو دونغ" اجتمع أمس في بكين مع سفراء من نحو 20 دولة أفريقية لدى الصين، حيث تبادل معهم الآراء حول أحوال الأفارقة المقيمين في مقاطعة "قوانغدونغ" في ظل ظروف الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في المقاطعة، حيث شكر سفراء الدول الأفريقية الجانب الصيني على الاجتماع الذي جسد الاهتمام والحرص من الجانب الصيني ونقل الرسالة الإيجابية المتمثلة في التشاور الودي.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن الصين ستعزز بشكل أكبر التعاون في مجال مكافحة الوباء مع روسيا والعمل معا للتغلب على الصعوبات، والتعامل المشترك مع التحديات الوبائية.
وأضاف جيان أن روسيا قدمت دعمها القوي ومساعدتها للصين في أصعب الأوقات التي واجهت فيها الصين مكافحة الوباء، وفي الوقت الحاضر، تمر روسيا بمرحلة حرجة من الوقاية من الوباء ومكافحته وتشهد تطورا سريعا للوباء، وبوصفها شريك تعاون استراتيجيا شاملا في العصر الجديد، تشعر الصين بنفس الشعور، و"لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي".