أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الليبي على زيدان، الذى يقوم بزيارة إلى واشنطن، على أهمية العلاقات الأمريكية الليبية وتوطيدها أمنيا وعسكريا وأهمية دعم الأمن في ليبيا. كما بحثا سبل تعزيز التعاون في المجال التعليمي، وتبادل الطلاب في المجال الأكاديمي، وتعزيز التعاون في مجال استعادة الأموال الليبية المنهوبة في الخارجي. من جانبه أكد زيدان، في مؤتمر صحفي مع كيري بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، أن زيارته الحالية إلى واشنطن تأتي في إطار تمكين وتقوية العلاقات بين ليبيا والولاياتالمتحدة، وأعرب عن شكره للرئيس باراك أوباما والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي على دور الولاياتالمتحدة في دعم الثورة الليبية لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في ليبيا. وقال إن الرئيس أوباما والإدارة الأمريكية لعبا دورا مهما في انجاح الثورة الليبية. وأكد أن علاقات ليبيا مع الولاياتالمتحدة تمثل جانبا استراتيجيا في العلاقات الخارجية لليبيا الجديدة وستكون في أفضل مستوياتها في الفترة القادمة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية ومجالي التعاون التعليمي والتقني، إضافة إلى التعاون الأمني لحفظ السلام في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحراء. وقال زيدان إنه التقى اليوم مع عدد من المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس أوباما الذي شارك في جزء من اجتماع لزيدان ومستشار الأمن القومي توم دونيلون.. ووصف رئيس الوزراء الليبي الاجتماع بالمهم والمثمر والذى تناول جميع المسائل التي تهم العلاقات الليبية الأمريكية. وأكد زيدان اعتزاز ليبيا بالسفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، الذى لقي مصرعه في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي، وقال: "كان كريس صديقا عزيزا على الشعب الليبي.. ودخل بيوت الليبيين وعاش معهم وساعدهم وتعاون معهم.. وعندما فقدناه فقدنا انسانا عزيزا، وبقدر ما هو دبلوماسي بقدر ما هو إنسان يتمتع بالخلق العال والمودة". وأكد أن "الشعب الليبيى والحكومة الليبية مصرون على العمل مع الولاياتالمتحدة من أجل الوصول إلى حقيقة الهجوم الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية والوصول إلى الجناة الذين اعتدوا على هذا الانسان العزيز وعلى زملائه.. هؤلاء الاشخاص لابد من معرفتهم وتقديمهم إلى المحاكمة.. وسنتعاون في هذا الأمر إلى أبعد مدى.. لأن قضية العدل وقضية الحق مسألة أساسية في تراثنا الإسلامي وأخلاقنا وواجبنا الدولي". وقال: "بقدر ما نحن آسفون على مقتل السفير العزيز، بقدر ما نحن حريصون على أن نصل إلى الحقيقة وأن تتحقق العدالة.. ينبغي أن يتأكد الشعب الأمريكي والرأي العام الأمريكي من إصرارنا في ليبيا على هذا الأمر.. وسنعمل مع إدارة الرئيس أوباما بجدية حتى نصل إلى هذه الغاية". وأوضح زيدان أن اجتماعاته مع المسئولين الأمريكيين "تناولت كافة جوانب العلاقات الليبية الأمريكية، من حيث التعاون العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي وخاصة فيما يتعلق بملاحقة الأموال المنهوبة التي تعهدت الولاياتالمتحدة بالمساعدة بشأنها، إضافة إلى قدوم الليبيين إلى الولاياتالمتحدة للتعليم.. والتعاون في مجال التدريب والتأهيل.. والأهم هو التعاون الأمني في سبيل إرساء ودعم الأمن في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". واختتم زيادان تصريحاته بالقول: "أؤكد للرئيس أوباما والوزير كيري أن علاقاتنا ستسير في أفضل مسار وستحقق الأهداف المتوخاة منها لصالح الشعبين الليبي والأمريكي".