طالب ترامب برحيله.. مالا تعرفه عن مدير منظمة الصحة العالمية.. وعلاقته بإثيوبيا

برز اسم تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، وهو شخصية غير معروفة مع جائحة الفيروس التاجي ، كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية التي تقود الاستجابات العالمية للفيروس، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
والدكتور تيدروس - الذي لم يمارس الطب على الإطلاق - هو سياسي مهني ولد في ما يُعرف الآن بإريتريا ، وبدأ العمل تحت حكم المجلس العسكري الشيوعي ، وجاء للدراسة في المملكة المتحدة ، ثم ارتقى إلى قمة الحكومة الإثيوبية أولًا وزير للصحة ثم وزيرًا للخارجية قبل انتخابه لقيادة منظمة الصحة العالمية في عام 2017.
ويواجه الرجل الآن انتقادات شديدة بسبب تعامله مع الوباء ، خاصة بسبب الثناء الذي كاله على الحزب الشيوعي الصيني، بعدما اعتبر أن الصين التزمت الشفافية عندما ذاع فيروس كورونا المستجد لأول مرة من مدينة ووهان الصينية مركز الوباء، وقال حينها " إن السرعة التي اكتشف بها الفيروس تتجاوز الكلمات ".
وقد أدى ذلك إلى مزاعم - معظمها أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا - بأن منظمة الصحة العالمية "تتمحور حول الصين" ، وهو الموقف الذي وعد الرئيس الأمريكي "بالنظر فيه"، وهدد بقطع تمويل بلاده عن المنظمة، وهو الأمر الذي نال من الرجل عالميًا.
هدد ترامب بتعليق التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية حتى يتم إجراء تحقيق ، ذاكرا أنهم حجبوا معلومات عن الفيروس.
في الواقع ، إنها ليست المرة الأولى التي اتهم فيها الدكتور تيدروس بالتواصل مع الصين. بعد فترة وجيزة من فوزه الانتخابي في عام 2017 ، زُعم أن الدبلوماسيين الصينيين شاركوا بشكل كبير في ممارسة الضغط من أجله ليصل إلى هذا المنصب.
تظهر سجلات الأمم المتحدة أيضًا أن المساهمات الصينية في كل من ميزانية المساعدات الإثيوبية ومنظمة الصحة العالمية وقد زادت بشكل كبير خلال الأوقات التي كان فيها في مناصب قيادية عليا.
بعد وقت قصير من انتخابه لمنظمة الصحة العالمية ، قال تقرير في صحيفة التايمز : "لقد شن الدبلوماسيون الصينيون حملة قوية من أجل الإثيوبيين ، باستخدام النفوذ المالي لبكين وميزانية المساعدة الغامضة لبناء الدعم له بين الدول النامية".
ولد الدكتور تيدروس - المتزوج ولديه خمسة أطفال - عام 1965 في أسمرة ، التي كانت جزءًا من إثيوبيا في ذلك الوقت ، ولكنها الآن في إريتريا.
عندما كان طفلًا ، رأى شقيقه الأصغر يموت بسبب عدوى ، يعتقد أنها الحصبة ، والتي قال عنها لاحقًا إنها عززت تصميمه على العمل في مجال الصحة والسياسة الصحية.
خلال فترة ولايته في الوزارة باثيوبيا، التي استمرت حتى عام 2012 ، تمت الإشادة به على نطاق واسع لافتتاحه آلاف المراكز الصحية ، وتوظيف عشرات الآلاف من الأطباء ، وخفض معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والحصبة والملاريا ، وكذلك إدخال تكنولوجيا المعلومات والإنترنت إلى نظام الصحة.