رأى أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، عبدالله المسند؛ أن مشكلة تغير المناخ أخطر وأشد وأنكى من "كوفيد-19" على الإنسان وأنشطته المختلفة، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، لافتًا في هذا الصدد إلى أن ضحايا "كوفيد-19" حتى الآن 30 ألف ضحية خلال نحو 4 أشهر، بينما ضحايا إعصار بولا في بنغلادش وحده حصد 300 ألف شخص عام 1970 في أقل من 4 أيام. وقال: "لا شك أن المشهد العالمي في كل القارات الخمس يوحي بأن انبعاثات الغازات الدفيئة وأهمها ثاني أكسيد الكربون ستنحصر وتتراجع نتيجة توقف ملايين السيارات والمصانع، وآلاف الطائرات والسفن، وغيرها من الأنشطة البشرية التي تستهلك الوقود الأحفوري، وذلك من جراء انتشار فيروس كارونا (كوفيد-19)، وهذه المعادلة تُشبه من جهة أخرى خسارة الإنسان من وزنه الزائد عندما يتعرّض لوعكة صحية، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي .. أزعم". وأضاف: "لا يعني بالضرورة أن نتائج انتشار وباء كوفيد-19 وما رافقه من انحسار في التلوث في المدن الكبيرة والمدن الصناعية أنه سيغير في حالة الاحترار العالمي والتغير المناخي، إذ يلزم لإعادة كوكب الأرض كما كان قبل نحو سبعة عقود أن يتوقف الإفساد في الأرض عبر الملوثات بأنواعها، والاعتماد على الطاقة النظيفة المتجددة ما أمكن.