فى الوقت الذى يلتزم المواطنون والمقيمون فى الإمارات ويطلقون حملة "ملتزمون يا وطن" يأتى الشعب المصرى ليتلقى الشائعات من هنا وهناك وتخرج علينا الجارديان بأكاذيبها والجميع يكذب منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمى فى الشرق الأوسط المتواجد فى مصر. وعلى الرغم من أن المنظمة مصدقة فى جميع أنحاء العالم إلا فى كلامها عن مصر. وبعد هذا يأتى أحمق ليكتب إنهم يؤمنون بنظرية المؤامرة بالإشارة للشعب المصرى . يجتاح العالم اليوم نوبة من الذعر من هذا الفيروس اللعين الذى ظهر ومعه سيناريو واحد ثم سرعان ما ظهرت عدة سيناريوهات تزامنت مع إعلان الدول الأوروبية إصابتها بهذا الفيروس القاتل . السيناريو الأول : منذ بدايته وجهت أصابع الإتهام للشعب الصينى وفجأة انهالت مجموعة من الفيديوهات المنظمة التى اجتاحت العالم بأكمله نرى فيها من يأكل فأر ومن يعذب ويحرق خنازير فى حفرة ومن يأكل شوربة خفاش كل هذه الفيديوهات جعلت العالم بأكمله يثور غضبا على الشعب الصينى لدرجة جعلت البعض يقولون إن هذا الفيروس غضب الله عليهم وأنهم يستحقون العقاب وجائت موجة هذه الفيديوهات وخرجت علينا الآلات الإعلامية التى لا نعرف مصدرها لتقول إن الفيروس جاء من شوربة الخفاش وآخرين يقولون إنها من أكل الثعابين والفئران وإلى الأن لم يتوصل العالم للسبب الحقيقى والمسبب لوجود أو خلق هذا الفيروس القاتل . وبعد أيام من إعلان الصين مدينة "ووهان" موبوئة بفيروس"كورونا" ومن لا يعرف هذه المدينة هى عاصمة لمقاطعة "هوبى" وتعد أكبر مدينة بها والأكثر اكتظاظا بالسكان فى وسط الصين وعدد سكانها أكثر من 11 مليون نسمة . خسائر الصين كانت فادحة فهناك صفقات ألغيت وهناك بضائع تكدست وانهارت البورصة مما جعل بعض الأجانب يعرضون أسهمهم للبيع وبيعت شركات استثمارية كبيرة وجاء الخراب الاقتصادى موازيا للإنهيار والذعر الداخلى. وفجأة تحول العالم بأجمعه ضد الصين التى إتهمها الجميع بالإهمال وبعاداتها الشاذة فى مأكولاتها ولم يتعاطف معها أحد. وهنا اكتمل السيناريو عندما ظهرت بعض البوستات والفيديوهات لتقول أن صاحب المصلحة والقاتل الخفى هى نفسها الدولة التى اتهمها العالم بأجمعه بأنها أخطأت ولكن هذه المرة الخطأ كان عن قصد وتعمد وقال المتكهنين بهذه الرواية. أن الصين هى المتسببة فى خلق القاتل الشرس عندما تفقد عدد ثلاث آلاف نسمة وعدد سكانها مليار وبضعة آلاف نسمة فهذا رقم لا يشكل أى أهمية لأنها ستحقق من ورائهم مكاسب كثيرة وكبيرة ومن أهمها عندما تتعرض بورصة أميركا للهبوط بنسبة 20% وتخسر. يدخل الصينيون ويشترون هذه الأسهم الخاسرة وعندما تخسر بورصة الصين وتتعرض معظم الشركات للبيع يدخل الصينيون ويشترونها بالكامل. وقيل أن الفيروس موجه للأوروبيين وخصوصا الرجال نعم تم إصابة دول أخرى غير أوروبية ولكن العدوى من أصل أوروبى وفجأه تعلن الصين عن تحجيمها "لكرونا" ولم تسجل وزارة الصحة هناك بالأمس غير عشر حالات مما يعطى مصداقية لهذه الرواية. السيناريو الثانى : أشار معظم الشرق الأوسط فى تكهناتهم الأولية على وسائل التواصل الإجتماعى إلى أن أميركا هى الدولة الوحيدة المستفيدة من هذا الفيروس القاتل وبنوا تكهناتهم على أن الصين كإقتصاد قوى يتصارع دائما مع الإقتصاد الأميركى ويسبقه ويتفوق عليه وأن الصين أصبحت منافس شرس فى الأسواق العالمية ونافست فى المجالات الإقتصادية والأمنية والصحية والصناعية ….الخ ووقوعها فى هذه الأزمة جعلتها تخسر مليارات المليارات وتفقد توازنها مع هذا الشبح القاتل وستأخذ فترة لتستعيد قواها. على الصعيد الآخر فى الوقت المناسب ستعلن أميركا عن توصلها لبروتين المصل "لقاح كرونا" وبداية تصنيعها له مما سيجعل الدول تتهافت عليها كى تأمن شعبها وتأخذ حصتها من هذا المصل ولكن هذا المصل ستدفع بعض الدول ثمنه نقودا والبعض الآخر سيدفعون نقودا مع إبرام بعض الاتفاقيات السرية التى ستمليها عليهم أمريكا فهى من تمتلك فى ذلك الوقت سلاح القوة وبين قوسين زج بإسم دولتين الصينوإيران. الصين أدرجنا الأسباب أما إيران لوجودها الإستراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط. ومنذ أيام أعلنت الولاياتالمتحدة توصلها للقاح فيروس"كرونا" عن طريق معهد "كايزر بيرمننت فى واشنطن فأى سيناريو سيكون هو الأصح هذا تساؤل سوف تجيب عليه الأيام. وهذه الرواية تقول أن الدولة التى تسخر الآلة الإعلامية المجهولة هى أميركا التى تجيد اللعب من أسفل المائدة ولذلك تضغط على ألمانيا بالعروض والإغراءات المادية كى تأخذ علمائها وتسيطر هى على المصل فكان رد ألمانيا عليها عنيفا مما قد يأخذ البعض هذا السيناريو على محمل الجد . وفى تطورات جديدة أعلن معهد "باستوغ" فى باريس عن توصله للمصل وأصبح التصارع بينها وبين واشنطن على من تتسارع خطواته أولا ثم تلاهم معهد "كيور فاج" بألمانيا وإعلانه عن توصله للمصل . ثم أوضح وزير الصحة الألمانى "سباهن" أنه يتم تطوير لقاح محتمل لفيروس"كورونا" من ألمانيا للعالم أجمع وليس لدولة بعينها .. ورفض جهود الولاياتالمتحدة لصيد الباحثين الألمان وصرح أحد الباحثين العاكفين بألمانيا على إكتشاف اللقاح الجديد بانه: لا مليارات أو متاجره بالمليارات فى أزمة طالت جميع شعوب العالم. هذه هى الحالة التى يعيشها العالم الآن من التكهنات وحرب الإشاعات التى تجتاح العالم بأكمله. وتبقى فى الأذهان عدة تساؤلات هل ستتحول القوة الإقتصادية فى العالم ؟ هل ستتغير خريطة المخاطر الأمنية والسياسية العالمية ؟ هل سيؤثر التوجة التكنولوجى والإقتصادى والأمن الصحى على مكانة الولاياتالمتحدة فى الحفاظ على الأمن العالمى ؟ من هو القاتل الذى سيفوز فى سباق القوة ؟ الإجابة يتحضر لها العالم بأكمله