أكد الأنبا أنطونى أسقف أيرلندا وإسكتلندا وشمال شرق إنجلترا وتوابعها، أن دير القديس الأنبا بيشوى يحتفل اليوم بمرور 8 سنوات على نياحة البابا شنودة الثالث، لافتا إلى أن البابا شنودة كان عظة معاشة للجميع. وقال الأنبا أنطونى - خلال صلوات القداس الإلهي الذى اقيم اليوم بكاتدرائية دير الأنبا بيشوي بحضور نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد ومجموعة من الأباء الكهنة والرهبان - إن البابا شنودة كان دائم التعليم ليس فقط من خلال كتبه وعظاته ولكن من خلال سلوكه، موضحا أنه كان حريصا على التعليم الأرثوذكسي السليم، فضلا عن حرصه على نشر الكرازة في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن البابا شنودة كان يعلم وهو ما زال علمانيا قبل الرهبنة حتى صار أسقفا للتعليم بعد الرهبنة، وأن أهم ما يميزه هو ما كان يحياه من تعاليم، وأنه حرص على تعمير الأديرة في مختلف البلدان. وتابع قائلا: إن قداسة البابا شنودة كان مدققا في كل تعاليم الكنيسة وأنه كان دائما يقول "طوبى للإنسان الذى يقدم راحة للآخرين وهو في قمة تعبه"، فضلا عن أنه كان يحرص على افتقاد كل أبنائه في كل ظروفهم، وأنه في قمة مرضه وألمه لم يكن يشكو وكان دائما يفتقد أبنائه. وشهدت الكنائس والأديرة الأرثوذكسية في مصر والخارج إقامة القداسات والصلوات بهذه المناسبة، فيما شهد دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون صلاة القداس الإلهي صباح اليوم حيث يوجد مزار البابا شنوده الثالث هناك منذ رحيله. البابا شنوده الثالث، وُلِد باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923 ورحل عن عالمنا في 17 مارس 2012، وهو أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتم إعلان نظير جيد راهبًا باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة بعيدة عن الدير، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، في 30 سبتمبر 1962. وعندما رحل البابا كيرلس في 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا شنوده للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.