أعطى العاهل محمد السادس تعليمات بإنشاء صندوق بقيمة عشرة مليارات درهم (مليار دولار) لتحديث البنية التحتية الصحية ودعم القطاعات الاقتصادية الضعيفة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. ذكر بيان أصدره الديوان الملكي المغربي إن الصندوق سيساعد في الحصول على المعدات الطبية الضرورية ودعم قطاعات مثل السياحة إضافة إلى المساعدة في الحفاظ على الوظائف والتخفيف من الآثار الاجتماعية للوباء. وقال البيان الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء إن الصندوق يهدف إلى توفير "النفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، سواء فيما يتعلق بتوفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال". وأضاف البيان أن جزءا من الاعتمادات المخصصة للصندوق "ستخصص لدعم الاقتصاد الوطني من خلال مجموعة من التدابير التي ستقترحها الحكومة، لا سيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرا بفعل انتشار فيروس كورونا، كالسياحة وكذا في مجال الحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة". وعلق المغرب، الذي أكد وجود 28 حالة إصابة بفيروس كورونا، جميع الرحلات الجوية وأغلق المدارس وألغى جميع المناسبات والتجمعات التي يشارك فيها أكثر من 50 شخصا. ووجه الفيروس، الذي ينتشر على مستوى العالم، ضربة لقطاع السياحة في المغرب، وهو مصدر رئيسي للعملة الصعبة ويساهم بنحو 10 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، واجتذب المغرب 13 مليون سائح عام 2019 بزيادة بلغت نسبتها 5.2 في المئة عن العام الأسبق.