دعا وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل حاملي السلاح من أبناء دارفور للانخراط في مشاريع التنمية وتحكيم صوت العقل والجنوح للسلام، وعبر عن أسفه للقتال القبلي الذى شهدته الولاية قبل أسبوعين. وقال الوزير في كلمة له مساء أمس، الخميس، في افتتاح معرض "نيالا" التجاري الاستثماري بولاية جنوب دارفور، إن الولاية تزخر بإمكانيات زراعية وحيوانية وصناعية، مشيرا إلى أنها من أهم المدن الاقتصادية بمنطقة وسط أفريقيا. وأشار إلى أن الحكومة تخطط بنهاية هذا العام لإكمال طريق الإنقاذ الغربي وقيام منطقة حرة بنيالا لجذب الأموال والمستثمرين وتوفير فرص التبادل التجاري بين المدن ودول الجوار، لاسيما أن الولاية بها إمكانيات ضخمة لصناعة السكر والزيوت والأسمنت. وأكد إسماعيل أن مؤتمر المانحين بالدوحة المزمع انعقاده مطلع أبريل المقبل يجب أن يدعم ولا يخرب ولا تعطل التنمية وتشوه صورة دارفور. كما أكد مسئولية وزارة الاستثمار في الترويج للاستثمارات في القطاعات المختلفة، داعيا القطاع الخاص في السودان ورجال الأعمال للدخول في عمليات الاستثمار بالولاية. ولفت الانتباه إلى أن السودان، وفقا للإحصائيات التى صدرت من المؤسسة العربية للاستثمار حول التدفقات المالية الكبيرة للدول العربية، في المرتبة الثانية لجذب الاستثمارات ب"27" مليار دولار، بينما جذبت السعودية "47" مليار دولار في المرتبة الأولى. ومن جهته، أشار والي جنوب دارفور حماد إسماعيل إلى أن حكومته تخطط لقيام معارض على مدار العام وتخصيص قطعة أرض بمكان متميز لمعرض نيالا التجاري لإتاحة الفرصة للمستثمرين لإحداث نقلة تنموية مثمرة بالولاية. يذكر أن معرض نيالا التجاري تشارك فيه 96 شركة ويستمر لعدة أيام.