نجح نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، في حصد معظم أصوات المندوبين في ثماني ولايات على الأقل في سباق "الثلاثاء الكبير" من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، متقدما على السيناتور بيرني ساندرز الذي احتل المركز الأول في كولورادو ويوتاه وولاية فيرمونت مسقط رأسه. وتعقد الآمال بفوز بايدن، حيث يعتبره الكثيرون أنه المرشح الوحيد القادر على هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقال عنه بيت بوتيدجيدج المرشح السابق للحزب: "أنا مسرور لتأييد ودعم جو بايدن لمنصب الرئيس". وأضاف وهو بجانبه بايدن: "أنا أبحث عن رئيس يستخلص الأفضل من داخل كل واحد منا، وأنا أشجع كل من كان جزءا من حملتي الانتخابية على الانضمام إلي، لأننا وجدنا هذا القائد في نائب الرئيس الذي سيصبح رئيسا قريبا، جو بايدن". وتابع: "لدينا سياسة في الوقت الراهن يبدو فيها صاحب الصوت الأعلى وكأنه هو على صواب. نحن بحاجة إلى سياسة تتمحور حول اللياقة. هذا ما مارسه جو بايدن طوال حياته". ومع إغلاق صناديق الاقتراع، فاز جو بايدن بالانتخابات التمهيدية في كل من فيرجينيا ونورث كارولينا وألاباما وتينيسي وأوكلاهوما وأركنساه ومينسوتا وماساتشوستس وتكساس، منهيا الليلة بحصد معظم المندوبين في تلك الولايات. ويبلغ جو بايدن من العمر 78 عامًا، ويعتبر المرشح الأكبر سنًا الذي يتنافس على البيت الأبيض،مع منافسه ساندرز الأكبر منه بسنة لكنه لا يتمتع بنفس فرصه. وولد بايدن فى نوفمبر 1942، ودرس الحقوق وتخرج في جامعة ديلاور عام 1968. عمل كمحام دفاع فى القضايا الجنائية حتى نهاية عام 1970، وبعد ذلك تم انتخابه سيناتور فى الكونجرس الأمريكى لأول مرة وكان عمره 29 عاما فقط وقتها، حيث أصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفاز فى دائرته فى جولات الإعادة فى الأعوام حتى عام 2008. تقدم للسباق الرئاسى عام 1988، ولكنه انسحب بعد ثلاثة أشهر بعد تقارير عن الانتحال والمزاعم الخاطئة حول سجله الأكاديمي. كما رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2008 للمرة الثانية، لكنه انسحب وتم انتخابه لشغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما حتى عام 2017. ومنذ إعلان جو بايدن، ترشحه في السباق الرئاسي، بدأت الحرب الكلامية بينه وبين الرئيس ترامب، وتعهد الأول بإلحاق هزيمة قاسية بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة. وأكد أنه لن يخضع للابتزاز ولن ينسحب من السباق المقبل على الرئاسة الأمريكية، وذلك بعد شن ترامب هجومًا عليه ووصفه بأنه "مخادع"، فيما وصفه بايدن بأنه "متنمر". يأتي ذلك علي خلفية تحقيقات مساءلة ترامب التي أطلقها الديمقراطيون بسبب اتصال الرئيس بنظيره الأوكراني وطلبه التحقيق مع بايدن ونجله هانتر، الذي عمل عضوا بمجلس إدارة شركة أوكرانية عندما كان والده نائبا للرئيس. ووفقًا لصحيفة "ذا أتنلاتنا فويس"، حصل جو بايدن على أكبر وأسرع عودة غير متوقعة في التاريخ السياسي الحديث، مؤكدة أن حملات نائب الرئيس السابق الثلاثة في البيت الأبيض كانت بمثابة نقطة انطلاق جديدة، بعد فشل في الترشح للرئاسة منذ 32 عامًا.