"الفن ميدان" هي تلك الاحتفالية التي بدأها ائتلاف الثقافة المستقلة منذ شهر أبريل 2011 التي تقام في السبت الأول من كل شهر في ميدان عابدين في القاهرة وفي ميادين وشوارع عدد كبير من المدن المصرية بلغ 14 مدينة في أحد الشهور ولم يقل أبداً عن 5 مدن. وتلك الاحتفالية مهدد بالتوقف إذا لم يقم كل المهتمين بالثقافة بالتبرع لإقامتها حسب ما ذكرت بسمة الحسيني إحدى ناشطات الائتلاف على صفحة الائتلاف على موقع فيس بووك الاجتماعي. تقول: منذ اليوم الأول كان المصدر الوحيد لتمويل الفن ميدان هو تبرعات الأفراد، ثم ساهمت وزارة الثقافة بدعمه في شهري أكتوبر ونوفمبر، ولكن هذه المساهمة متعثرة الآن، وكذلك توقفت تبرعات الأفراد، نظراً لتفضيل معظم المتبرعين المساهمة في نفقات علاج المصابين في أحداث شارع محمد محمود ثم مجلس الوزراء، وهو أمر مفهوم ومحمود طبعاً. تضيف: هذه الاحتفالية جاءت كأكبر وأنضج تعبير ثقافي عن الثورة بعد فبراير 2011 وأصبحت ترمز إلى قدرة الفنانين والمثقفين المستقلين على الفعل الثقافي خارج الأطر الرسمية. وتشير إلى أن الفن ميدان تضع على قمة أولوياتها تقديم الفنون للناس في الشوارع والميادين مجاناً، ودون حواجز اجتماعية أو اقتصادية تحول بينهم وبين الفن، ومن ثم أصبحت الاحتفالية مكاناً للبهجة والمتعة للمواطنين من كل الطبقات الاجتماعية والخلفيات السياسية والثقافية. وتوضح أن تكلفة الفن ميدان في ميدان عابدين تبلغ نحو 14 ألف جنيه، ويدفع الائتلاف2000 لكل محافظة مساهمة في الاحتفالية التي تنظمها على أن تقوم المجموعات التي تنظم الفن ميدان في المحافظات بجمع تبرعات إضافية من محافظاتهم. وتطالب بشكل سريع بإنقاذ الاحتفالية. ونشرت بسمة الحسيني على صفحة ائتلاف الثقافة المستقلة بموقع فيسبوك الاجتماعي قائمة بالمتبرعين من أعضاء الائتلاف إلا أن المبالغ المعروضة لا تكفي حتى لإقامة احتفالية ميدان عابدين.