أعرب وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيد اليوم الأربعاء عن قتناعته بأن عام 2013 سيكون حاسماً لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يلمس زخماً جديداً لدى جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية من أجل الخروج من حالة الجمود التي تشهدها المسيرة السلمية منذ عدة سنوات. وقال بارت آيد - خلال لقائه مع أعضاء رابطة الصحفيين الأجانب في النرويج - "إن الأطراف المانحة للفلسطينيين وصلت حاليا إلى حالة من "الإرهاق" ، حيث إن الجهود التي قامت بها على مدى العشرين عاما الأخيرة لم تسفر حتى الآن عن تقدم سياسي على أرض الواقع ولاسيما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات حدود متماسكة". وأضاف أنه سيتوجه إلى بروكسل في 19 مارس الحالي للمشاركة مع الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في رئاسة لجنة الاتصال المتخصصة المعنية بمساعدة الفلسطينيين والتي تعتبر المحفل للأطراف المانحة للفلسطينيين ..مؤكدا أن هذا الاجتماع سيسفر عن نتائج مهمة للغاية رفض في الوقت نفسه الكشف عن طبيعتها. وتابع "إن الوضع على الساحة العالمية والإقليمية مهيأ للتحرك بقوة نحو تغيير إيجابي على أرض الواقع ، خاصة في بداية الفترة الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتائج الانتخابات الأخيرة في إسرائيل ، والدور المهم الذي لاتزال تلعبه مصر في المنطقة". وأشار إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل بناء المؤسسات ، التي سترتكز عليها الدولة الفلسطينية علاوة على أن معدل النمو الاقتصادي في الضفة الغربية يقدر بنسبة 5ر5% بالرغم من الحصار والصعوبات الاقتصادية والمالية ، التي تواجهها السلطة الفلسطينية نتيجة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي. وقال إنه يدرك تماما حجم الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يسعى الفلسطينيون لرأبه وكذلك تداعيات سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، مشددا في الوقت نفسه على أن عدم التحرك الإيجابي في عملية السلام لإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيؤدي إلى إنهيار السلطة الفلسطينية مما سيكون أمرا سلبيا تماما لإسرائيل.