«فيروس كورونا ده غضب من ربنا بعد ما الصينيين قتلوا مسلمين الإيجور»، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجملة بعد انتشار الفيروس التاجي «كورونا» في الصين وكأن هذا المرض عقابا من الله على اضطهاد المسلمين بمقاطعة الإيجور خلال العدة أشهر الماضية. الوضع مختلف في الصين بشأن قضية اضطهاد مسلمي مقاطعة الإيجور بشهادة مسلمي المقاطعة، ومنهم مريم محمد (21 عاما) مصرية ومتزوجة قبل عامين من شاب صيني يدعي حسن، ويكبرها بثلاثة أعوام، وتعيش مع زوجها حسن وعائلته في مقاطعة «شينجاينج» التي يعيش فيها مسلمي الإيغور. - اقرأ أيضا: منظمة الصحة العالمية تقر بخطأ تقييم خطورة فيروس «كورونا» تواصل «صدى البلد» مع مريم، والتي نفت خلال حديثها الصور المتداولة للمظاهرات وتعذيب وقتل مسلمي الإيجور ولم يتم تسجيل حالة وفاة واحدة بسبب التعذيب، "لو كان فيه قلق كنت رجعت مصر علطول"، أما الصور وتعذيبهم فقد حدث بالفعل على حد وصف مريم ولكن في عام 2008، وترجع مريم سبب انتشار فيروس كورونا التاجي إلى عادات الصينيين الغذائية الخاطئة وتناول اللحوم الملوثة، "معفنين بياكلوا أي حاجة" كما قالت مريم. - اقرأ أيضا: من الصين.. مصرية تروي ل صدى البلد كواليس الاحتفال برأس السنة: كورونا ألزمنا البيوت .. صور ولا تقتل السلطات الصينية المسلمين تحديدا، فكما قالت مريم، القضية متعلقة بخلاف على الأرض، فالإيغور يودون استقلال مقاطعة "شينجيانج"، والصين ترفض هذا الأمر، ولأن اغلب الإيجور مسلمين، فتحولت القضية وكأنها صراع ديني. مقاطعة "شينجيانج" لم يهدم منها مسجدا واحدا، فالمساجد الموجودة بها للزيارة وليس للعبادة، ومنذ عام 2008 والإيجور ما زالوا في المقاطعة ولكن يعيشون تحت تشديدات الشرطة بعدم الانقلاب مجددا، كما قالت مريم ل «صدى البلد». احتلال الصين يعطي للإيغور جزءا من حريتهم، فالإيغور في مقاطعة شينجيانج يستخدموا اللغتين الصينية ولغة الإيغور في أي مكان، وكذلك يستطيعوا العمل في أي مكان بالصين حتى الجهات الأمنية كالشرطة، لكن تمنعهم السلطات الصينية من ممارسة دينهم بحرية كإطلاق اللحية، أو ارتداء السيدات للحجاب في الأماكن العامة، أو الصلاة في المساجد، كما قالت مريم ل «صدى البلد».