تستضيف مؤسسة الشارقة للفنون ضمن معرض «تراكيب الرنين: فن الصوت والأداء الياباني»، العرض الأول في الشرق الأوسط لأوبرا «جمال مخيف» من تأليف الفنان كييتشيرو شيبويا، وذلك يوم الجمعة 31 يناير في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية. تستكشف أوبرا «جمال مخيف»، التي يقودها روبوت آلي يطلق عليه «آلتر3»، بمرافقة الأوركسترا السمفونية الوطنية، العلاقة بين الإرهاب والجمال وخوف البشرية من أن تصبح زائدة عن الحاجة في المستقبل، وسبق عرضها في عدة دول هي: اليابانوأستراليا وألمانيا. ويأتي هذا العرض ضمن مشروع شيبويا ورؤيته الفنية، وسعيه الدائم لتخطي الحدود بين الإنسان والتكنولوجيا، حيث يقدم أعمالًا تتراوح بين العزف المنفرد على البيانو إلى الموسيقى الإلكترونية والأوبرا. وتمزج كلمات الأوبرا بين عدة نصوص هي: أغنية حب لميشيل هويلبيك، نصوص مقتطعة لويليام بوروز، ومقتطفات من آخر أعمال لودفيغ فيتغنشتاين «عن اليقين»، وغيرها. اقرأ ايضًا: الخليج شاعرا.. في جناح أبوظبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب افتتاح معرض للمستنسخات الأثرية المصرية في إيطاليا البشر والتكنولوجيا وفي استعارة من الطبيعة الانتقالية للعلاقة بين البشر والتكنولوجيا، يُظهر الأداء الجانب القاتل من المستقبل، حيث لا يمكن للبشر أن يعيشوا دون التكنولوجيا التي يبتكرونها. تم إجراء نموذج أولي للأوبرا مع نسخة سابقة من الروبوت في أستراليا عام 2017. ثم عرض العمل عالميًا للمرة الأولى مع روبوت محدث يسمى «آلتر» في «ألايف» عام 2018، وهو مؤتمر دولي عن الحياة الاصطناعية في ميريكان، طوكيو. تم إنشاء «آلتر 2» من قبل عالم الروبوتات هيروشي إيشيغورو الذي استخدم فيه برنامجًا مستقلًا للذكاء الاصطناعي طوّره عالم الحياة الاصطناعية تاكاشي إيكيجامي، ويعدّ «آلتر 3» أحدث نسخة للروبوت، تم تطويره من قبل العلماء مع مساهمات من شبكة «ميكسي» وشركة «وارنر للموسيقى اليابانية». أوبرا جمال مخيف ومن الجدير ذكره أن مؤلف "جمال مخيف" كييتشرو شيبويا من مواليد 1973، طوكيو، اليابان، حاصل على درجة البكالوريوس في التأليف الموسيقي من جامعة طوكيو للفنون (2002). وقد ألف خلال مسيرته، أعمالًا موسيقية خاصة للعروض الحية والأفلام والأعمال التركيبية الصوتية، وأسّس العلامة الموسيقية «أتاك» التي تضم مجموعة من فناني التصميم والفيديو والتكنولوجيا الذين يصدرون أعمالًا صوتية كهربائية. ومن بين إنتاجاته الأخرى: «ملاك خارق» بالتعاون مع كازوشي أوهنو وماساهيكو شيمادا، المسرح الوطني الجديد، طوكيو (2020)، و«قدّاس عميق» بالتعاون مع إيزن فوجيوارا وجاستين إيمارد، آرس إلكترونيكا، النمسا (2019)؛ وأول أوبرا فوكالويد (برنامج ياباني لمزج الأصوات الغنائية)، «النهاية»، مركز ياماغوتشي للفنون والإعلام، اليابان (2012)، والذي قدّم أيضًا في فرنسا وهولندا وألمانيا والدنمارك وجورجيا وأسترالياوالإمارات العربية المتحدة. يعد معرض «تراكيب الرنين: فن الصوت والأداء الياباني»، جزء من تعاون يمتد لأربع سنوات مع القيمة يوكو هاسيكاوا، التي تشغل منصب المدير الفني لمتحف الفن المعاصر في طوكيو، ويقام في الفترة بين 20 ديسمبر 2019 و 15 فبراير 2020. يجمع المعرض أعمال ستة فنانين هم: مين تاناكا، ميراي مورياما، توموكو سوفاج، يوكو موهري، إيتيتسو هاياشي، وكييتشيرو شيبويا، حيث يقدمون مجموعة من عروض الأداء والأعمال التركيبية القائمة على الصوت والموسيقى، والتي تقدم تصورًا للعلاقات الجديدة التي تربط الكائنات الحية ببيئتها المادية النسبية والطبيعية. تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفًا واسعًا من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.