تواصل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار احمد رفعت غدا نظر قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته الاسبق و6 من كبار مساعديه . ومن المتوقع أن تشهد جلسة الغد مفاجآت من العيار الثقيل ربما تغير مجرى الاحداث ، حيث يقدم العديد من دفاع المتهمين آلاف الاوراق والصور والتقارير الخاصة بقضية قتل المتظاهرين امام قسم السيدة زينب ، إضافة الى حيثيات الحكم ببراءة جميع المتهمين بقتل الشهداء أمام قسم شرطة السيدة زينب يومي 28 و29 يناير . ويستند الدفاع فى ذلك إلى أن المتهمين كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس ومن ثم ينطبق الامر على الاتهام الموجه الى قيادات الداخلية إبان الثورة ، وكافة المواجهات الامنية التى وقعت امام اقسام الشرطة ، حيث استند حكم البراءة الى إن ثلاثة من الضباط المتهمين الباقين لم يكونوا متواجدين داخل القسم في ذلك الوقت. من ناحيته ، أكد السيد حامد أحد المحامين المدعين بالحق المدنى أن دفاع المتهمين فى القضية سوف يستغلون هذا الحكم لصالح موكليهم ، وسوف يدفعون اثناء مرافعاتهم بمبدأ المعاملة بالمثل بعد تقديم صورة رسمية من حيثيات الحكم الذى قضت فيه المحكمة بالبراءة. مؤكدا أن ذلك ليس دليلا قاطعا على الحكم بالبراءة على المتهمين فى قضية قتل الثوار التى تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت ، حيث يمتلك فريق الدفاع عن الشهداء والمصابين وفريق الدفاع عن المدعين بالحق المدنى أدلة وأسانيد جديدة سيتم تقديمها للمحكمة فى الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الحكم بالبراءة المؤكده للمتهمين أمر سابق لأوانه. وفي ذات السياق ، نفى محمد نشأت محامى أحد الشهداء الربط بين القضيتين ، مشيرا إلى أن لكل واقعة دلالتها وأسبابها ولكل قضية قرائن يبنى عليها حكم البراءة من عدمه ، والمسألة فى النهاية هى حزمة إجراءات تستند إليها المحكمة فى حكمها . وقال هناك درجات للحكم يمكن الطعن عليه فى موعده القانونى حيث تمتلك النيابة التى قدمت المتهمين فى قضية قتل الثوار أمام قسم الشرطة الحق الأصيل فى الطعن على حكم البراءة من خلال حجج واسانيد تقدمها لنقض هذا الحكم ، وهذا أمر طبيعى الا ان الدفاع فى قضية مبارك سوف يقدم دفوعه كاملة ولن يتنازل عن حق الشهداء والمصابين.