تظاهر العشرات من أهالي الشهداء والمصابين، اليوم السبت، أمام مبنى دار القضاء العالي، احتجاجا على أحكام البراءة لضباط قسم السيدة زينب من تهم قتل المتظاهرين في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير، وطالب المتظاهرون بإقالة عبد المجيد محمود النائب العام وتطهير القضاء. وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بالقصاص من قتلة الثوار والثأر للشهداء، ورفعوا لافتات كتب عليها "النائب العام يؤجل قضايا قتلة الثوار لحين قتل باقي الثوار" .."وأين العدل.. "نريد القصاص من قتلة الشهداء". يذكر أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد قضت أول امس ببراءة أربعة ضباط وأمين شرطة من تهمة قتل المتظاهرين خلال يومي 28 و29 يناير الماضي أمام قسم شرطة السيدة زينب. واستندت حيثيات حكم البراءة إلى أن المتهمين كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس وعن منشأة عامة، وأن اثنين من الذين وجهت إليهم النيابة تهمة قتل خمسة أشخاص والشروع في قتل ستة آخرين لم يكونا بالقسم في أثناء وقوع الأحداث، الأمر الذي آثار غضب أهالي الشهداء والمصابين، ونظمت حملة عسكر كاذبون مسيرة، أمس الجمعة، بميدان السيدة زينب، احتجاجا على حكم البراءة.