قال مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية، إن الجمعية على تواصل مؤسسي رائع مع جميع مؤسسات الدولة يتمثل ذلك في توقيع بروتوكولات مع الدولة في ميادين عدة، كما أن الجمعية تعمل في مصر وخارجها بتنسيق تام مع الأجهزة السيادية في الدولة. وأضاف أمين عام الجمعية الشرعية، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية قبل انطلاق المؤتمر الطبي الدولي الثالث للأطفال حديثي الولادة الذي ينظمه القطاع الطبي بالجمعية الشرعية الرئيسية بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن الجمعية الشرعية عمرها في مصر 111 عاما حيث أنشئت عام 1331ه- 1912 م. ونوه بأن الجمعية الشرعية لديها 1241 فرعًا ولديها ما يقرب من 4000 نقطة على مستوى القواعد وعلى مستوى القطاع الطبي في الجمعية الشرعية الرئيسية. وأشار إلى أن الجمعية لديها شراكات ضخمة مع أجهزة الدولة ومشروعات بالملايين، مضيفًا أن أدبيات الجمعية تؤكد أنه إذا التقت أهداف الجمعية مع توجهات الدولة لخدمة المواطن تساهم الجمعية بقوة لاتساع الرقعة الجغرافية لخدمة الناس، مثل مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة حياة كريمة، لافتًا إلى أن الجمعية كان لها حضور قوي في مبادرة سكن كريم. وتطرق الأمين العام إلى المشاركة القوية للجمعية الشرعية في مبادرة «2.5 مليون نخلة»، من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الوادي الجديد، لاستصلاح 3240 فدانًا ب250 ألف نخلة.. وإنشاء 100 صوبة لزراعة الخضراوات.. وذلك لتحقيق عدة أهداف، منها: التطبيق العملي لمفهوم "عمارة الأرض".. توفير فرص عمل للشباب.. إحياء مفهوم "الصدقة الجارية".. الدخول في شراكات قوية وفعالة مع مؤسسات الدولة. وتابع: «الجمعية لديها شراكة مع كل مستشفيات مصر وأعضاء اللجنة العلمية والقائمين على المؤتمر الطبي للجمعية وورش العمل جميعهم من أعضاء هيئات التدريس في كليات الطب المختلفة في مصر، معربًا عن أمله في تفعيل التعاون بصورة أكبر وأن يتحول إلى عمل ملموس وأن تتجاوز البروتوكولات الشكل واللقطة التصويرية». ولفت إلى أن قوافل الخير مشروع بدأ قديما ثم تطور وفقًا لحاجات الناس، نوهًا بأن الجمعية أطلقت حتى الآن 27 قافلة خير وزعت حتى الآن ما يزيد على 27 مليون جنيه و27 ألف كرتونة مواد تموينية على 27 ألف أسرة من الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى قوافل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى الجمعية إلى تنمية هذه الأسر وتحويلها إلى أسر منتجة. وحول أهم الخدمات التي يقدمها القطاع الطبي للجمعية الشرعية، أوضح الأمين العام أن الجمعية لديها تجربة رائدة في مجال طب الأطفال، حيث تقدم خدمة متميزة مجانية من خلال 27 مركزًا، تضم 1000 حضانة، منتشرة في ربوع مصر منذ عام 1999 حتى الآن وبدأت الجمعية في إنشاء الألف الثانية، كما أن الجمعية لديها مراكز الأشعة التشخيصية، ومراكز الغسيل الكلوى، ومستشفى الأورام والحروق، التى تهدف لرعاية الشرائح الأكثر احتياجًا وجميع هذه الخدمات تقدَّم بالمجان الكامل. وألمح إلى أن الجمعية شرفت بدعوة مؤسسة الرئاسة لحضور مؤتمر ذوي الإعاقة "قادرون باختلاف" معربا عن سعادته .إصدار القانون رقم 10 لسنة 2018 والذي تضمن حزمة من الخدمات المتنوعة لهذه الشريحة المباركة، مضيفا أن القانون أوجد تنسيقا وشراكة كبيرة بين وزارات عدة لخدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة. واستطرد أن الجمعية افتتحت مركزا طبيا عالميا لتقديم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بمجمع المصطفى من خلال مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس والمدربين في مختلف جامعات مصر والمتخصصين في أغلب الإعاقات الذهنية والسمعية والبصرية، مضيفا انه سيتم افتتاح عشرات المراكز في مختلف محافظات الجمهورية لأداء الخدمات المباشرة كالعلاج الطبيعي والتخاطب وغير ذلك. وحول مصادر تمويل المؤتمر، أفاد بأن الجمعية لن تتحمل جنيهًا واحدًا من تكاليف ونفقات المؤتمر الطبي، موضحًا أن جميع تكاليف ونفقات المؤتمر تتكفل بها الشركات راعية المؤتمر، وهي شركات توريد الألبان والأدوية والمستلزمات الطبية للجمعية، مضيفًا أن المؤسسات الخيرية ينبغي أن تكون على وعي وفهم لمصادر التمويل وأوجه إنفاقه ومن مبادئ الإنفاق المشروعية والترشيد والمساواة ومراعاة شرط المتبرع والإنفاق في الأولويات. وتعقد الجمعية الشرعية مؤتمرها الطبي الدولي الثالث للأطفال حديثي الولادة، اليوم، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بمشاركة نخبة من أساتذة طب الأطفال حديثي الولادة في مصر والعالم، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
