ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن مناطق من جنوب اليمن تشهد الأن معارك طاحنة بين القوات اليمنية وميليشيات القاعدة، حيث تقوم القوات اليمنية المدعومة من الولاياتالمتحدة ،كل يوم ، بمعارك لاستعادة الأرض من الإسلاميين المتشددين فيما يسمي بحرب العصابات للقضاء على طموحات القاعدة في شن هجوم على الاراضي الامريكية. يقول الملازم محمد صالح عبد ، أحد أفراد الفرقة الواقفة عند نقطة تفتيش على الطريق السريع الذي يربط خربة زنجبار مع ميناء عدن، "نحن محاطون بميليشيات القاعدة من كل اتجاه ، فنحن مثل جزيرة في بحر من تنظيم القاعدة". وتعد المعارك التي تدور في الجنوب ليست سوى واحدة في صراع اوسع نطاقا قلب اليمن خلال العام الماضي وغادر البلاد مجزأة بشدة لتأتي الانتفاضة الشعبية للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والتي اجبرت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على الموافقة على التنحي ، ويظل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمتعاطفون معه هم المستفيدون استفادة كاملة من هذا الاضطراب. ففي مايو 2011، اجتاحت القاعدة مساحات كبيرة من محافظة أبين ، بما في ذلك هذه العاصمة الاقليمية، وأصبحوا يحكمون على الأراضي الكبيرة في هذه المنطقة الاستراتيجية ، بالقرب من الممرات الملاحية الهامة للنفط. وقد أعلنت القاعدة عن هدفها وهو خلق إمارة إسلامية في اليمن ، والتي يخشى مسئولون امريكيون أن يتم استخدامها كقاعدة للتخطيط لمزيد من الهجمات ضد الولاياتالمتحدة.