بعد توقف دام اكثر من 20 عاما أرسلت الخطوط الجوية العراقية أولى رحلاتها إلى الكويت منذ أن غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين البلاد عام 1990. وكان على متن الطائرة وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير النقل هادي العامري اللذين استقبلهما مسؤولون كويتيون لدى وصول الرحلة التي أشاد بها مسؤولون باعتبارها مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين. وقالت وزارة النقل العراقية إنه ستكون هناك رحلات منتظمة بين العراق والكويت. وقال كريم النوري المستشار الإعلامي لوزارة النقل "اليوم أول رحلة بين العراق والكويت بعد انقطاع دام أكثر من 22 سنة." وأضاف "هذه الزيارة تعبر عن أن العراق بدأ ينفتح خصوصا مع دولة الكويت... أعتقد أن العلاقات تتجه بالاتجاه الإيجابي." وأدى الغزو العراقي إلى حرب تحرير الكويت التي تدخل فيها تحالف قادته الولاياتالمتحدة لإخراج القوات العراقية. وتحسنت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام الماضي بعد التوصل إلى تسوية حول ديون تعود إلى فترة حرب الخليج وبعد سلسلة من الزيارات المتبادلة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وفي ديسمبر أسقطت الخطوط الجوية الكويتية دعاوى قضايا أقامتها ضد الخطوط الجوية العراقية مقابل تعويضات بلغت 500 مليون دولار.