أعلنت بغداد، اليوم الاثنين، أن الأسبوع الحالي سيشهد ذهاب أول رحلة للخطوط الجوية العراقية إلى الكويت منذ اكثر من عقدين، ودعت عددا من أعضاء مجلس النواب والسفير الكويتي في بغداد للمشاركة في الرحلة. وقال وزير النقل العراقي هادي العامري، في بيان اطلعت (المدى برس) على نسخة منه ان "يوم الأربعاء القادم المصادف 27 شباط سيكون موعد رحلة الافتتاح للخطوط الجوية العراقية للكويت"، ووجه العامري الدعوة "لعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي والسفير الكويتي في بغداد للمشاركة في رحلة الافتتاح".
واكد الوزير العامري بحسب البيان ان "هذا الحدث جاء بعد جهود حثيثة بذلت من قبل السلطات المعنية في البلدين لحل المشاكل الموروثة وحسم الدعاوى القانونية"، متمنيا ان "تكون رحلة الافتتاح هذه مناسبة لإعادة العلاقات الثنائية بين العراق والكويت إلى ما كانت عليه بما يخدم الشعبين الشقيقين".
وأعلنت شركة الخطوط العراقية، بداية الاسبوع الماضي، عزمها تسيير رحلات جوية إلى العاصمة البريطانية لندن بدءا من الشهر المقبل، وفيما لفتت الى تسيير ثلاث رحلات أسبوعيا من مطاري بغداد والسليمانية بعد انقطاع دام اكثر من 23 سنة، أكدت بيع 200 تذكرة سفر حتى الآن لهذه الرحلات.
واطلقت وزارة النقل تأكيدات في 16/11/2012 بأن الخطوط الجوية العراقية بدأت تستعيد عافيتها بعد إسقاط الديون الكويتية عنها.
وكانت الخطوط الجوية العراقية قد أوقفت رحلاتها الى عدد كبير من الدول الأوروبية بعد ان رفعت الكويت دعوى قضائية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي لها عام 1990، وطالبت بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وشهدت العلاقات العراقية الكويتية في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في الرابع عشر من شهر آذار2012، على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما عد وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً فيما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.
وعلى إثر ذلك أعلنت الكويت في الثالث من نيسان 2012، عزمها إعادة افتتاح خط للطيران مع بغداد خلال الأيام المقبلة لأول مرة منذ أكثر من 21 سنة، فيما عدت ذلك الإجراء تتويجاً للجهود المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات.
وأرسلت الكويت كتابا رسميا إلى العراق في بداية تشرين الثاني 2012 تثبت فيه تسوية مسألة التعويضات المستحقة على الخطوط الجوية العراقية بدفع الأخيرة مبلغ 500 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت في (تشرين الأول 2012) أن أمير دولة الكويت وافق رسميا على تسوية قضية تعويضات الخطوط الجوية الكويتية المترتبة بذمة العراق، بما يرفع كافة القيود والتعقيدات عن مساعي إعادة بناء الخطوط الجوية العراقية وحريتها في شراء طائرات جديدة وإنشاء أسطولها الجوي.