هناك حملة غير مسبوقة ضد المؤسسة الأمنية ، ولها تأثير مباشر على الأمن القومي المصري ، وانتشار الفوضى والتوترات فى محافظات وميادين مصر ، وتشويه العلاقة بين الشعب والشرطة ، وتأثيرات سلبية انعكست على الحالة النفسية والمعنوية للعاملين بهيئة الشرطة . توجد بعض الأفكار والرؤى العملية التى قد تسهم فى تحسين الصورة الذهنية لرجال الشرطة أمام الرأي العام ، وتأكيد الدور المشرف للمؤسسة الأمنية ، والذي تعمد البعض من أعداء الوطن تشويه وإضعاف ذلك الدور المهم والحيوي للمؤسسة الأمنية فى الأوقات الحرجة التى مرت بها مصر. يأتي على رأس تلك الرؤى ، ضرورة تبنى مناهج دراسية تتلاءم مع حقوق الإنسان لما ذلك من أهمية كبيرة فى تقدير مكانة الدولة بين الدول المتحضرة ، ومدى قدرتها على رعاية حقوق مواطنيها ، ويتحقق ذلك من خلال تصميم محتويات ومناهج جديدة خارج الإطار التقليدي ، الذى كان يدرس فى الماضي حتى يتلائهم مع الواقع الجديد بشكل فعال ، يؤدى إلى تغيير الثقافة الأمنية لدى رجال الشرطة جميعاً فى كل تخصصاتهم الفنية ، خاصة الذين يتعاملون مباشرة مع المواطنين ، ويتواجدون بالشوارع والميادين بمختلف رتبهم ، وتذكيرهم بصفة دائمة بالقواعد القانونية التى تحكم العلاقة بين رجل الأمن والمواطن فى إطار من الود والتفاهم . ضرورة وجود تعاون قوى بين المؤسسة الأمنية ووسائل الإعلام الإيجابية فى الداخل والخارج ، والاستفادة من ذلك التعاون فى تأكيد الدور والرسالة لرجال الشرطة ، والوقوف بقوة ضد محاولات الهدم المنظم لهيبة وزارة الداخلية ، وهذا يحتاج إلى جهد مخلص من المسئولين عن الإعلام بالوزارة ، وهم رجال الإعلام والعلاقات العامة من أجل خلق وعى أمنى لدى المواطن دون استعدائه. الاستفادة من الخبرات والكوادر الوطنية من خارج جهاز الشرطة فى مختلف التخصصات ، يتم تعزيزها بعدد من الخبرات الشرطية من القادة السابقين والحاليين ، فى شكل هيئة استشارية تقدم الدعم والعون برؤية مختلفة تتلاءم مع الواقع الجديد الذى تمر به مصر ، وتكون مسئولة عن تقديم كل جديد وتطور فى العملية الأمنية ، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة ، التى لها باع طويل فى الممارسة الديمقراطية . الدعوة لمؤتمر وطني بأكاديمية الشرطة ، يتم فيه دعوة المثقفين ، والكتاب والصحفيين ، والإعلاميين ، والجهات ذات الصلة ، وممثلي الأحزاب المختلفة تحت مسمى قومي ، ويتم من خلاله توجيه رسالة طمأنة إلى المجتمع المصري. إن أمن مصر لا زال قوياً وقادراً على تحقيق الأمن والأمان للمصريين ، وأن أجهزته المختلفة تستشرق آفاق المستقبل من خلال إستراتيجيات أمنية معاصرة ومتطورة ، وأن الدور الذى يقوم به رجال الشرطة أكبر بكثير من طاقة أي جهاز آخر فى الدولة ، ومع ذلك مازال يعمل بجد واجتهاد ، ويبذل رجاله كل ما فى وسعهم من أجل تأكيد الدور والرسالة للأجهزة الأمنية . آخر الكلام : من أعظم مبادئ الإدارة أنك تستطيع إحداث المعجزات إذا ما كان لديك إيمان بالآخرين ، وحتى تحصل على أفضل ما لدى الآخرين ، يتعين أن تفكر وتؤمن بأفضل ما لديهم . المزيد من أعمدة محمد داود