أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الخميس، حظر المظاهرات في العاصمة نيودلهي وعدد من المدن الكبرى، حيث اتخذت الشرطة قرارها، في محاولة لاحتواء الاستياء المتزايد بشأن قانون المواطنة الجديد الذي يقول المعارضون إنه يهدد الطبيعة العلمانية للديمقراطية الهندية، بحسب "أسوشيتيد برس" الأمريكية. وكان محتجون على القانون يستعدون للتظاهر، اليوم، في منطقة "ريد فورت" (الحصن الأحمر) التاريخية الشهيرة بنيودلهي، إلا أن قرارات حظر التظاهر عطلت خروج المظاهرات المستمرة منذ أيام، احتجاجا على اجراءات الحكومة الهندية التي يرأسها نارنيندا مودي، التي تخرج من دائرة الحكم العلماني المحايد إلى دائرة الاستهداف الديني. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس أن السلطات الهندية فرضت أيضًا حالة الطوارئ، وحظرت التجمعات الكبيرة في أجزاء من نيودلهي، في أعقاب إصابة 12 شرطيًا في الاحتجاجات على قانون المواطنة الجديد. كما أشارت إلى تعطيل نيودلهي للإنترنت، فضلًا عن استخدامها القوة لوقف التظاهرات وتفريق المحتجين. وشهدت الهند احتجاجات وصدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، أودت بحياة 6 أشخاص وأدت لإصابة عشرات آخرين. ويهدف القانون إلى منح الجنسية الهندية لغير المسلمين الذين دخلوا البلاد من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان حتى 31 ديسمبر 2014. وتقول الحكومة الهندية، التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا (الشعب الهندي الهندوسي)، إن "مشروع القانون سيوفر ملاذًا للفارين من الاضطهاد الديني".