قالت وزارة الخارجية التركية، إن لغة التهديد لا يمكن أن تثني أنقرة عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية ما وصفته ب"أمنها القومي". وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان تعقيبا على قبول الكونجرس الأمريكي مشروع قانون موازنة الدفاع لعام 2020، أن "مشروع القانون احتوى مرة أخرى بنودا مناهضة ضد تركيا". وأضافت وزارة الخارجية التركية،: "أعضاء الكونجرس الساعين لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، تحت تأثير أوساط معادية لتركيا، يواصلون إلحاق الضرر في رؤيتنا لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة". وأكد بيان وزارة الخارجية التركية، أنه "في إطار هذا القانون، أظهر الكونجرس استمراره في موقفه العدائي غير العقلاني وعدم احترامه لقراراتنا كدولة ذات سيادة، من خلال منعه بشكل غير عادل مشاركة بلادنا في برنامج إف-35 رغم وفائها بكامل التزاماتها، وتجديده الدعوة لفرض عقوبات ضد بلادنا فيما يتعلق بشرائنا منظومة إس-400 الدفاعية، وكذلك إدراجه بند عن مشروع السيل التركي في القانون". وقالت وزارة الخارجية التركية، إن "محاولات رفع حظر السلاح الأمريكي المفروض على جزيرة قبرص جزئيا، لن تتمخض عنها سوى تعطيل جهود إيجاد حل في الجزيرة وفتح الطريق لتصعيد خطير فيها". وتابعت وزارة الخارجية التركية، "لا يمكن للغة التهديد إطلاقا أن تثني تركيا عن عزمها في اتخاذ التدابير الضرورية لضمان أمنها القومي، ونذكّر مرة أخرى، بأنه لا يساور أحد الشك بأن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة حيال الخطوات المتخذة ضدها". ووافق مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على ميزانية "البنتاجون" لعام 2020، والمقدرة ب738 مليار دولار أميركي، بعد أن صوّت 377 نائبا لصالحها، مقابل رفض 48 نائبا لها. وتنص وثيقة الموازنة على حظر تسليم تركيا مقاتلات "إف 35" بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400". كما تدعو الوثيقة إلى فرض عقوبات على تركيا في إطار قانون "كاتسا"، وتطالب بإخراج تركيا من مشروع تصنيع مقاتلات "إف 35"، ونصت أيضا على تخصيص مبلغ قدره 440 مليون دولار، لشراء مقاتلات "إف 35" المخصصة لتركيا، ولتدخل الموازنة حيز التنفيذ؛ يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ عليها دون إجراء أي تعديل، ومن ثم تعرض على الرئيس دونالد ترامب للمصادقة عليها.