دعوات لاستقالة الرئيس الإيراني.. ورد فعل غير متوقع من أنصار خامنئي

دعا السياسي الإيراني الإصلاحي عباس عبدي الرئيس حسن روحاني إلى الاستقالة، وهو ما تسبب في رد فعل غريب من جانب المتشددين من أنصار المرشد الأعلى علي خامنئي، الذين دائما ما يهاجمون روحاني.
واتهم المتشددون المؤيدين لاستقالة روحاني بأنهم يحاولون زعزعة استقرار البلاد مثل لبنان والعراق، لتمهيد الطريق أمام صعود حكومة مطيعة للغرب.
وخلال مقابلة مع موقع "سيدا ويكلي" الإخباري، قال عبدي إنه لا يمكن لإدارة أو حكومة أن تستمر في عملها بهذا المستوى من التوتر بين عناصر الدولة المختلفة، داعيا الرئيس الإيراني إلى الاستقالة.
ورد الصحفي المنتمي للتيار المتشدد محمد عبد الله على تعليق عبادي قائلا إن "مخطط استقالة روحاني هو أحد مكونات عقيدة الصدمة واستراتيجية القضاء على الدولة تماما مثل استقالة رئيسي وزراء العراق ولبنان مما أدى إلى تكثيف العنف والفوضى في بلديهما"، وذلك على حد تعبيره.
وزعم عبدالله أن الإصلاحيين الراديكاليين لديهم أوامر لنفس المشروع مثل أقرانهم في العراق ولبنان، ويريدون ظهور حكومة مؤيدة للغرب، عبر خلق مشكلات اقتصادية ومظاهرات في الشارع وفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي.
وذكر موقع "نامة نيوز" المتشدد أن سبب دعوة الإصلاحيين إلى استقالة روحاني فشله المتواصل طوال السنوات الثلاث الماضية، وإنقاذ ما تبقى من كرامة المعتدلين والإصلاحيين عن طريق تحويل جزء من اللوم إلى كيانات سياسية أخرى في البلاد ".
وجادل الإصلاحي عبدي بأن الخروج من المأزق الحالي لن يتم سوى بثلاث طرق: تحصل الحكومة على تصويت بالثقة من البرلمان، أو إجراء تعديلات وزارية، أو أن يكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة يمكن إجراؤها في وقت واحد مع انتخابات المجالس خلال العام المقبل.