على ملعب الإمارات في لندن، انطلقت المباراة الهامة بين فريقي آرسنال صاحب الأرض، ومانشستر سيتي صاحب الأفضلية ضمن منافسات الجولة 17 في الدوري الإنجليزي، وهي المباراة التي اهتمت بنقلها كل وسائل الإعلام العالمية غير أن قناة CCTV الصينية قررت إسقاطها من جدول أعمالها. فيديو تيك توك بداية القصة انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا فيديو لفتاة أمريكية أوهمت مشاهديها أنها ستتحدث في فيدية تيك توك عن الميك أب، لكنها تحولت فجأة لتتحدث عن معاناة مسلمي الإيغور في الصين والإضطهاد والعنصرية التي تواجههم في المجتمع الصيني. تفاعل كثيرون من مشاهير العالم مع القصة وبدأ البحث يزيد حول مسلمي الإيغور، وهو ما دفع تطبيق تيك توك الصيني لحذف حساب الفتاة فيروزا عزيز – البالغة من العمر 17 عامًا. الفتاة بلغة سلسة بدأت الفيديو للحديث عن كيفية تركيب الرموش حيث وضعت رمشا صناعيا على عينها وأخذت تنصح الفتيات "عليك أن تضعي هذا هنا وتستخدمي أداة الرموش بتلك الطريقة، ثم استخدمي هاتفك الذي في يدك الآن للبحث عن ما يحدث في الصين، وكيف يقيمون معسكرات اعتقال، ويلقون المسلمين الأبرياء هناك، ويفصلون عائلاتهم عن بعضهم البعض، ويخطفونهم، ويقتلونهم ، ويغتصبونهم، ويجبرونهم على أكل لحم الخنزير، ويجبرونهم على شرب (الخمر)، ويجبرونهم على اعتناق ديانات مختلفة، وإن لم يفعلوا، فسوف يكون مصيرهم القتل". تغريدة أوزيل مسعود أوزيل اللاعب الألماني ذو الأصول التركية المسلمة، كان أحد الذين شاركو في الحملة ضد ممارسات الصين عن طريق التغريد وهو ما أحدث أثرا كبيرا في الصين التي قررت مقاطعته. كتب أوزيل على حسابه الشخصي في موقع تويتر باللغة التركية "تركستان الشرقية الجرح النازف للأمة الإسلامية"، وتابع أوزيل "أحرقوا المصاحف، وأغلقوا المساجد، وقلتوا العلماء، واعتقلوا الرجال، واضطهدوا النساء. والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أنّ الرضا بالظّلم ظلمٌ آخر". وجلبت تغريدة أوزيل انتقادات كبيرة لنادي آرسنال الإنجليزي الذي انتابه قلق كبير من خسارة مشجعيه في الصين، فاضطر النادي لاستصدار بيان يوضح فيه أن تصريحات اللاعب تعبر عن وجهة نظره الفردية فقط ولا علاقة للنادي بها. رد فعل صيني وفي رد مبار وسريع من جانب الصين فقد قرر قرر التلفزيون الصيني إزالة مباراة أرسنال ومانشستر سيتي من جدول أعمال قناة CCTV. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن القناة قررت استبدال مباراة آرسنال ومانشستر سيتي بمباراة توتنهام و ولفرهامبتون، بسبب تصريحات أوزيل الذين اعتبروها مسيئة للصين.
