نقلت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، عن خبير في الأمن السيبراني قوله وقوع انتهاك ضخم للبيانات في البنوك الإيرانية حيث شوهدت ملايين المعلومات الخاصة ببطاقات ائتمان العملاء بعد أن تم نشرها على الإنترنت، ومن المرجح أن تكون دولة أجنبية هي من قامت بهذه العملية بدلًا من قراصنة محليين. وخلال أعمال الشغب الأخيرة التي حدثت مؤخرا في إيران بسبب ارتفاع أسعار الوقود، تم حرق مئات فروع البنوك. وفي الوقت نفسه، تم نشر الكثير من تفاصيل الملايين من بطاقات السحب الآلي على وسائل التواصل الاجتماعي بعد هجوم استهدف ثلاثة من أكبر البنوك الإيرانية. ولم يصدر أي من البنوك الثلاثة أي بيانات أو معلومات عن الاختراق، لكن وزير الإعلام والاتصالات الإيراني، محمد جواد أزري جهرمي، اعترف أخيرًا بحدوث الاختراق يوم الأحد، وهو أول اعتراف رسمي بحدوث أي شيء. ونفى جهرومي تعرض البنوك للاختراق وقال إن سرقة البيانات نفذها "مقاول" كجزء من مؤامرة ابتزاز. ومع ذلك، شكك الخبراء في هذا الزعم وقالوا إن مثل هذا الخرق الضخم للمعلومات من المرجح أن يكون قد تم تنفيذه من قبل الجهات الحكومية الهادفة إلى توليد مزيد من عدم الاستقرار في إيران. وقد يقوم العملاء الخائفون بسحب أموالهم من البنوك، الأمر الذي سيكون له تأثير طويل المدى على المؤسسات. وقام بواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة كليرسكاي، وهي شركة أمنية إلكترونية إسرائيلية، بتقييم أن المسؤولين لديهم 'قدرة تكنولوجية عالية ، والتي عادة ما تكون في يد أجهزة المخابرات الحكومية'. وأمس الثلاثاء، تم تسريب المعلومات الخاصة بحوالي 15 مليون بطاقة ائتمان، تمثل حوالي خمس سكان البلاد، عبر الإنترنت، في ما يزعم أنه أكبر اختراق في تاريخ إيران. وفي وقت لاحق من اليوم، أعلن جهرمي، عن وقوع هجوم أمني "كبير جدا" على البنية التحتية للحكومة الإلكترونية. قال جهرومي، على هامش اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء: "لا يمكنني التحدث بالتفصيل، لكننا واجهنا هجوما إلكترونيا منظما على البنية التحتية للبلاد، وكان هجوما واسع النطاق". وأضاف الوزير الإيراني أن الهجوم تم التعرف عليه وصده من قبل الدرع الأمني للشبكة الوطنية للمعلومات "دجفا"، ويتم استخلاص أبعاده، دون ذكر تفاصيل عن مصدر الهجوم.