أيد اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) اقتراحا بقصر مدة رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) على فترتين فقط تمتد كل منهما أربع سنوات مع فرض حد أقصى للسن يبلغ 72 عاما للرئيس. وساند اتحاد الكونكاكاف الذي ينضوي تحت لوائه 40 اتحادا وطنيا، وهو ما يشكل نحو خمس أعضاء الفيفا وضع نفس الحد الخاص بالسن للمرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية الذين يمكن أن يصبح أقصى حد لشغلهم المنصب ثلاث دورات مدة كل دورة أربع سنوات، وذلك وفقا للإصلاحات المقترحة. ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الدولي ويصوت على التعديلات المقترحة خلال مؤتمره المقرر في موريشيوس في مايو المقبل في محاولة لجعل الاتحاد أكثر شفافية وخضوعا للمساءلة عقب سلسلة من الفضائح التي تعرض لها في السنوات الأخيرة. وعوقب ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي (الفيفا) والتي تضم 24 عضوا بسبب اتهامات بالفساد من بينهم القطري محمد بن همام، المرشح السابق لرئاسة الفيفا، الذي أوقف مدى الحياة، إضافة إلى مسئولين آخرين استقالا وسط مزاعم عن ارتكابهما مخالفات. وتقدمت لجنة مستقلة برئاسة مارك بيث، أستاذ القانون الجنائي، في معهد بازل المستقل للحوكمة باقتراحات الإصلاح. ويمتلك كل اتحاد وطني من أعضاء الجمعية العمومية للفيفا والبالغ عددهم 209 صوتا واحدا. وقال جيفري ويب، رئيس اتحاد الكونكاكاف، في بيان: "عقب أكثر من قرن على إنشاء الفيفا تغير المشهد العالمي لرياضتنا بشكل واضح. إنه لأمر سار أن نرى أن بوسعنا في النهاية مواكبة هذا التحديث العميق لعالم كرة القدم". وأضاف: "نشكر لجنة الحوكمة المستقلة بالفيفا على مبادرة الإصلاح التي جاءت في وقتها ونعبر عن فخرنا بأعضاء مؤسستنا لالتزامهم بدعم هذا التحول". ويمكث رئيس الفيفا حاليا في منصبه لعدد لا محدود من المرات تبلغ مدة الفترة الواحدة أربع سنوات، ويخوض الرئيس الحالي سيب بلاتر (76 عاما) فترة ولايته الرابعة. كما لا يوجد عدد محدد لمرات عضوية اللجنة التنفيذية، حيث يشغل الأرجنتيني خوليو جروندونا عضوية اللجنة منذ عام 1988، فيما يشغل الكاميروني عيسى حياتو عضوية اللجنة منذ عام 1990. وعارض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي يضم 53 عضوا قصر مدة رئاسة الفيفا على ثمان سنوات، مقترحا ان تكون المدة الأولى ثماني سنوات تتبعها مدة ثانية لأربع سنوات.