قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي التأمل في الأزمنة والفصول محذرًا من برد الشتاء القارس. وأوضح «البعيجان» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن برد الشتاء القارس في الدنيا هو إحدى أنفاس نار جهنم التي أذن الله سبحانه وتعالى بها في الشتاء، وأذن عز وجل لها بنفس آخر في الصيف بعدما شكت له تعالى أنها تأكل بعضها بعضا. واستشهد بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ». وأضاف أن الأزمنة والفصول لو كانت فصلًا واحدًا لفاتت مصالح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه.