نظمت كلية التربية بجامعة بورسعيد، اليوم، الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان "دور مجلس النواب في مواجهة المخاطر التي تواجه مصر وظاهرة انتشار الشائعات ودور الإعلام في زيادة الوعي لدى الشباب"، بمدرج سامي خضير، وذلك بمشاركة وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، الدكتور محمد سالم عميد الكلية، الدكتور راشد القصبى رئيس الجامع السابق، الدكتور عاطف علم الدين رئيس مجلس أمناء محافظة بورسعيد، والدكتور نبوى باهى مدير مديرية التربية والتعليم ولفيف من القيادات التنفيذية ببورسعيد. وافتتحت الندوة بكلمة الدكتور محمد سالم عميد كلية التربية ببورسعيد، والتي أكد فيها أن استهداف الدولة المصرية لا يتوقف في ظل حروب الجيل الرابع والشائعات التي أصبحت سلاحا يستخدمه أهل الشر لتدمير الدول، وهو الأمر الذي يتطلب توعية المواطنين من مختلف الفئات العمرية بمخاطرها. فيما أكد الدكتور راشد القصبى دور الشباب في مواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع ومنها الشائعات، حيث أوضح أن الشائعة هي ترويج لمعلومة لا أساس لها من الواقع وتعمد المبالغة أو التشويه في إطلاق خبر أو معلومة بأسلوب مغاير بقصد التأثير النفسي على الرأي العام لتحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، لافتا إلى أن طرق التصدي للشائعات من خلال عدم نقلها والسرعة في الرد عليها من خلال المسئولين المختصين ونشر الأخبار بدقة وموضوعية وإنشاء مركز للسيطرة علي الإشاعة والوصول إلى المروجين ومحاسبتهم، كما أكد أن التصدي للشائعات هو مسئولية المجتمع باكملة لحماية الأمن القومي للمجتمع. وبدوره ثمن السيد سليمان وهدان، وكيل أول مجلس النواب، كلمة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورسالته للبرلمان وأعضائه، بشأن مواجهة الشائعات والحروب التى تتعرض لها الدولة المصرية، وضرورة تكاتف جميع المؤسسات للتصدى لأى مخاطر تتعرض لها الدولة. وأشار ان البرلمان لا يتوانى عن محاسبة أى مسئول مقصر، ويفعل أدواته الرقابية فى إطار ما يحقق الصالح العام للوطن والمواطن"، مؤكدا ثقة البرلمان فى القيادة السياسية، وأنه يساند ويدعم الدولة والقوات المسلحة والشرطة فى مكافحة ومواجهة الإرهاب. وأكد وهدان ان فخامة الرئيس وضعنا أمام مسؤوليتنا حيال محاربة ظاهرة الإشاعة والأخبار الكاذبة، داعيًا الطلبة دومًا إلى التفكير في ما يقرأونه أو يسمعونه من أخبار، والوقوف على جديتها وما وراءها. وتطرق وهدان فى حديثه الى أن مصر أكثر دولة في العالم تتعرض للشائعات والاكاذيب والافتراءات، التي تهدف لتصدير حالة من الاحباط للمواطنين، مضيفا: "للأسف الشديد مصر أكثر دول العالم بها صفحات على السوشيال ميديا تهدف لبث الفوضى". وأوضح وكيل البرلمان أن محاربة الإشاعة والأخبار الكاذبة بالمجتمع يتطلب (3) قواعد وهي تجريم الخبر الكاذب بالقانون وهي آخر الحلول، والتوعية والتي تعتبر الأساس، وتكريسها يتم في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى ضرورة تزويد المواطن بالمعلومات الصحيحة. وفي ختام الندوة عرض الحضور على السيد وكيل مجلس النواب بعض الأسئلة المحورية أهمها السماح باعادة تكليف خريجى كليات التربية، وتطرقا الى مشاكل منظومة التأمين الصحى الشامل مطالبين بالغاء العرض على الوحدات الطبية والتوجه للمستشفيات مباشرة فيما يراها البعض مرهقة للمريض ومضيعه للوقت وفى الختام توجه الحضور الكريم بالشكر لوكيل مجلس النواب على الندوة.