طرح السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مقترحا بموجبه يتم استحداث إقامة مسابقة جديدة في قارة أفريقيا تحت مسمى " الدوري الإفريقي" بمشاركة 20 فريقا من كبار القارة السمراء. وقال رئيس الفيفا خلال مشاركته في احتفالية نادي مازيمبي الكونغولي بمرور 80 عاما على تأسيس النادي:" يجب إنشاء بطولة جديدة في قارة أفريقيا تحت مسمى " الدوري الإفريقي" بمشاركة 20 ناديا، هذه البطولة ستوفر 200 مليون على الأقل كعائدات". تباينت ردود أفعال الخبراء في مختلف الدول العربية ومصر حول إمكانية تفعيل الدوري الإفريقي من عدمه والبعض طالب بدراستها أولا على أن يتم إلغاء إحدى البطولات القارية للأندية فى حالة إعتماد مقترح رئيس الفيفا وآخرون يرون أنها غير منطقية ولا تتماشى مع قدرات القارة السمراء وظروفها. علق رضا عبدالعال المدير الفني الحالي لفريق بلدية المحلة على مقترح السويسرى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" باستحداث بطولة الدورى الإفريقي بمشاركة 20 فريقا وقال إن رئيس الفيفا طرح استحداث بطولة جديدة وفي حال إقامتها لابد من إلغاء دورى أبطال إفريقيا إذا وجد من ورائها فائدة مضيفا أنه لابد من دراسة بنود وخطوات المقترح الخاص برئيس الفيفا وفى حالة وجود استفادة كبيرة من وراء تطبيقه يجب على الكاف إلغاء دورى الابطال طالما تساهم البطولة الجديدة في تطوير الكرة الافريقية ومنتخبات القارة السمراء. وتابع: بطولة الأمم الافريقية للكبار لا يمكنها أن تنعش خزينة الكاف مثلما تحدث رئيس الفيفا عن البطولة الجديدة مشيرا إلى ضرورة دراسة الأمر بتأني من قبل المسئولين عن الكاف. من جانبه أكد جمال الحاجي المحلل والمدرب التونسي أن فكرة السويسرى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم استحداث بطولة الدوري الإفريقي تحتاج إلى دراسة ويجب فى حال تطبيقها أن تكون تحت إشراف الفيفا وقال : «عندما يتحدث السويسري جياني انفانتينو رئيس الفيفا عن إيرادات خيالية لدوري افريقيا المزعوم والذي سيضم افضل عشرون ناديا في القارة فإن ذلك لا يدخل ضمن هذيان أبرز شخصية رياضية في العالم بل ان الأمر وهذا مؤكد قد كان قيد الدرس منذ مدة والرجل يعرف ما يقول على الاقل في الجانب المالي وحتى فنيا ورياضيا فرئيس الفيفا يتمتع برؤية ثاقبة في هذا المجال ويعني ما يقول». أضاف : استحداث الدورى الإفريقي يساهم فى تطور المداخيل المالية ويرتفع مع الشق الفني في وجود كبار القارة وسيصبح هذا الدوري الافريقي المزعوم محط أنظار الجميع مثل ماهو الشأن لدوري ابطال اوروبا وكوبا ليبرتادوريس في امريكا الجنوبية كل هذا يبدو للوهلة الاولى مشروعا ثوريا لقارة مثل أفريقيا لكن في الحقيقة لدي عديد الأسئلة تساورني مثل: ألا يزيد هذا المشروع من اتساع الهوة بين نوادي أفريقيا لا سيما وأن هذه القارة غير المتوازنة تعاني فوارق شاسعة في التمويل بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها لنقول بين أغنيائها وفقرائها؟ في نظري النوادي الغنية تزداد غنى والفقيرة تزداد فقرا وثم على أي أساس يتم اختيار أحسن عشرين نادي هل على أساس النتائج المحققة افريقيا ومحليا ام على أساس القدرة المالية وهنا تقتصر المشاركة على ما يسمى بالفرق الكبرى؟. استطرد قائلا: من ناحية أخرى هل ستكون البنية التحتية المهترئة في القارة الافريقية في مستوى هذا الحدث خاصة وأن الاتحاد الافريقي لكرة القدم اصبح يصدر مباريات مثل السوبر الى دول خارج القارة أكثر ثراء و تمثيلية كالإمارات وقطر؟ ولكن يبقى السؤال الأهم هو هل ان الاتحاد الافريقي بقيادته المتذبذبة والعاجزة أحيانا على تسيير شؤون اللعبة هل ستكون قادرة على ادارة مثل هذا الدوري وبلوغ مستوى يرتقي لطموحات جياني انفانتينو وكل الذين ينتظرون الحدث ونحن مازلنا نعيش على وقع أزمة نهائي ابطال افريقيا بين الترجي والوداد والأزمة الحالية لكأس السوبر بين الترجى والزمالك هذا الى جانب عديد الفضائح التي مازالت ترافق الاتحاد الافريقي منذ فترة عيسى حياتو والى وقتنا الحاضر؟ كما شدد على أنه على المستوى الشخصي تروق له فكرة انفانتينو لكن بشرط أن تنطوي هذه المسابقة مباشرة تحت إشراف الفيفا لكنه يعتقد أن هذا ضربا من الهذيان. بدوره أكد الدكتور محمد فضل الله، مستشار اللوائح الرياضية، أن فكرة السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" باستحداث الدوري الإفريقي غير منطقية وقال : «الدوري الإفريقي للأندية ليست منطقية لوجود دورى محلى فى كل دولة بالإضافة إلى بطولات أفريقيا تضم دورى ابطال افريقيا وكأس الكونفيدرالية» منوها إلى أن كل هذه الأمور تتعارض مع مباريات الفرق المنتظر أن تشارك فى الدورى الإفريقي بالإضافة إلى أن هذا الدورى لن يكون مؤهلا لأى مسابقة أعلى كما أن الدورى الخاص بالأندية صعوبته فى تحديد معايير الالتحاق به لأنه لا يوجد الا معيار عراقة النادي إلا إذا اعتمد بطل الدورى فى كل موسم مشارك فى هذا الدورى». أوضح أن الفكرة تكرار لبطولة افريقيا ابطال الدورى ومن ثم يكون من الأفضل تغيير نظام بطولة افريقيا الحالية ابطال الدورى وتزيد من عدد الفرق وتجعلها بنظام الدورى بدلا من اضافة بطولة جديدة وتعديل وقال : مبادرة انفانتينو جاءت بقدر توقع وتنبؤ وقراءة للمستقبل المرتبط لكرة القدم وسبق لموقع صدى البلد الإخباري أن انفرد بنشر هذا الأمر بعدما طرحته عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" منذ فترة مضيفا ان الدورى بديلا للأمم الأفريقية أفضل بكثير من بطولة فى دولة نظرا لصعوبة استضافة الدول لتلك البطولة وهذا ما رأيناه في البطولة الأخيرة للأمم الإفريقية للكبار بعد إعتذار الكاميرون والمغرب ولولا مصر استضافت البطولة لم تكن يكتب للبطولة النجاح. فيما سخر عابد بشير خليل، الإعلامى بصحيفة الهداف الجزائرية، من المقترح الذي طرحه السويسرى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باستحداث بطولة الدورى الأفريقي، بمشاركة 20 فريقا وقال : المسابقة التى تم الإعلان عنها من 20 فريقا، لكن لم يوضح جياني انفانتينو رئيس ال فيفا بدقة طريقة المنافسة، هل ستعوض مسابقة كأس رابطة الأبطال؛ أكيد الرجل يجهل شيئا اسمه القارة الإفريقية. شدد على أن النقل الجوي داخل القارة السمراء ضعيف جدا مقارنة بأوروبا أو حتى الأمريكتين ومثال بسيط لا توجد رحلات مباشرة بين الجزائر العاصمة والخرطوم أو حتى أديس أبابا فكيف تنظم بطولة قارية جديدة؟ مضيفا أن الفيفا عندها هدف واحد هو الأموال فقط ورئيسه يبحث عن الأموال دون الاهتمام بالجانب الفني وتطوير اللعبة في القارة ولا يهمه سير البطولات المحلية، مشيرا إلى أن الاتحادات المحلية في مصر أو الجزائر ستجد صعوبة في برمجة مباريات الدوري المحلي.