تتواصل انتهاكات الجيش التركي والفصائل السورية المسلّحة الموالية في مدينتي رأس العين وتل أبيض منذ سيطرتهما على المدينتين الواقعتين شمال شرق سوريا وبموجب انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" من تلك المناطق، وفق ما ذكرت شبكة العربية. وأفادت مصادر محلية من رأس العين وتل أبيض أن "العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المسلّحة -ما يسمى بالجيش الوطني السوري- الموالية لأنقرة". وتتهم المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة، السكان في المنطقتين بالولاء للإدارة الذاتية و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" مع حلفائها المحليين من العرب والسريان شمال شرق سوريا. وسُجلت عدّة حالات خطفٍ في رأس العين وتل أبيض بحق المدنيين على غرار ما يحصل في عفرين بعد تمكن بعضهم من الوصول لبيوتهم في المدينتين. وبحسب نازحين فرّوا من رأس العين وتل أبيض مع عشرات الآلاف من بيوتهم نتيجة الهجوم التركي الواسع على المنطقة يوم التاسع من أكتوبر الماضي، فإن عدد المختطفين لدى الجماعات المسلحة الموالية لأنقرة قد بلغ أكثر من 30 شخصًا، لا يزال مصيرهم مجهولًا. من جهتها، أكدت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" أن الانتهاكات في رأس العين وتل أبيض، "تنوّعت ما بين احتجاز مدنيين في مناطق الاشتباكات المباشرة، وما بين عمليات سرقة أموال وقطعان الماشية والاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية". وكتب المسلحون بوضوح على أبوابِ بيوتٍ يملكها أكراد وأرمن في رأس العين وتل أبيض وبخطٍ عريض "محجوز" في إشارة إلى أن تلك البيوت لم تعد ملكًا لأصحابها وبجانبها اسم الفصيل الّذي صدر عنه قرار الحجز.