الليكود يرفض إنذار ليبرمان لنتنياهو.. ويصفه بالانتحار السياسي

رفض مسئول بحزب الليكود الإسرائيلي يوم الأحد إنذارًا من أفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، لبنيامين نتنياهو حول الإسراع بحلول للأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، وهو ما يشير إلى أن وزير الدفاع السابق كان يخادع ولن ينتحر سياسيًا من خلال التعاون مع المشرعين العرب لدعم حكومة أقلية يقودها حزب الوسط، وفق ماذكرت الصحافة العبرية.
في إعلان درامي مساء أمس السبت ، قدم ليبرمان تحديًا لنتنياهو وبيني جانتس المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، قائلا إنهما إذا لم يقبلا حلول وسط صعبة من أجل تشكيل ائتلاف، فسوف يدعم المرشح الآخر ويتخلى عن تعهده بدعم حكومة وحدة وطنية.
وقال ليبرمان للقناة الثانية عشرة العبرية: "يجب على جانتس أن يقبل خطة الرئيس، ويجب على نتنياهو أن يقول وداعًا لكتله المسيانية الأرثوذكسية المتطرفة".
وأشار ليبرمان إلى أنه إذا رفض نتنياهو الانفصال عن الكتلة المكونة من 55 عضوًا من أحزاب اليمين والأحزاب الدينية ، فيمكنه دعم حكومة أقلية يقودها جانتس.
ومثل هذا الترتيب يقول إن الزعيم اليميني المتشدد يتحالف مع المشرعين العرب ، الذين اتهمهم منذ فترة طويلة "بعدم الولاء" و "دعم الإرهاب".
قال مسؤول في الليكود لم يكشف هويته: "ليبرمان يلعب لعبة البوكر بدون أوراق".
أضاف "ما ينبثق من تصريحات ليبرمان هو أن بيني جانتس لديه ثلاثة خيارات: الانتخابات لمرة ثالثة، الاتحاد مع الليكود ، أو حكومة الأقلية مع العرب وليبرمان".
وتابع المسؤول :"إن الخيار الأخير يبدو سيناريو غير قابل للتصديق، وهو انتحار سياسي".
وأردف :"احتمال أن يذهب ليبرمان إلى هذا الخيار ضئيل. وحتى إذا كان قد فعل ذلك ، فسيكون ترشيحه قصيرًا جدًا وسيؤدي في النهاية ، بعد عدة أشهر ، إلى انتخابات أخرى سيدفع فيها ليبرمان ثمنًا باهظًا".