انطلقت فعاليات أول جلسة لمنتدى التعاون العربي الروسي اليوم الأربعاء في موسكو بحضور ثلاثة وزراء خارجية من لبنان ومصر والعراق والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أنه بعد كلمة افتتاح ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعطى الكلمة لنظيره اللبناني عدنان منصور الذي أكد أن الأزمة السورية تتصدر هذا اللقاء وتتمحور حولها المحادثات مع الجانب الروسي. وقال منصور "إن الوفد العربي يريد البحث في الأزمة السورية وسبل الخروج منها بالإضافة إلى بحث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وطرح مسألة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل". وشدد لافروف على أن موسكو تبذل ما بوسعها "لتهيئة الظروف لبدء هذا الحوار في أسرع وقت بدون شروط مسبقة طبقا للاتفاقات المنصوص عليها في بيان جنيف التي يعمل مبعوث جامعتكم والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي على تحقيقها". وعقب اللقاء، عقد المجتمعون مؤتمرا صحفيا، تم الإعلان خلاله أن روسيا والجامعة العربية، تجمعان على ضرورة تسوية النزاعات وفق القانون ومبادىء ميثاق هيئة الأممالمتحدة. وحسب قول لافروف، اتفقت روسيا والجامعة العربية على العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب في جميع صوره، والعمل من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني،ووقف عمليات بناء المستوطنات. واتفق الجانبان على العمل المشترك من أجل تسوية الأزمة السورية، وهذا ما يتضمنه البيان الذي صدر عن المنتدى الروسي - العربي. وتناول المؤتمر الصحفي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والدول العربية، وقال لافروف في هذا الصدد "نرحب بمشاريع يمكن أن تفيد الطرفين في هذا المجال ونطلب بتنظيم معارض سنوية كالمعرض الذي نظم العام الماضي للصادرات العربية".