قال محافظ القاهرة خالد عبد العال، إن المحافظة نجحت في تحويل قصر الأميرة خديجة بحلوان إلى متحف لحضارة الأديان وفرع لمكتبة الإسكندريةبالقاهرة وذلك بعد عامين من تطويره وإنقاذه بتكلفة بلغت 28 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن القصر يعد تحفة معمارية ذات قيمة أثرية كبيرة كما أنه مسجل كطراز معماري متميز وكان من الصعب استخدامه كمقر إداري. وأضاف عبدالعال - في بيان للمحافظة اليوم الأربعاء - أن القصر أصبح مركزًا ثقافيًا للتنوير ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزارًا ذا قيمة للسياحة بمصر وذلك بعد إعادة تجديده طبقًا للمعايير الدولية للمتاحف بموجب البروتوكول الذي تم توقيعه مع مكتبة الإسكندرية مما سينعكس أيضًا على تطوير المنطقة المحيطة به بالكامل. وكان محافظ القاهرة قد أناب أحمد فؤاد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية لحضور حفل افتتاح أعمال تطوير قصر الأميرة خديجة بمشاركة الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، كما تم افتتاح مكتبة الطفل والنشء ومعرض حلوان الأول للحرف اليدوية، بالاضافة إلى عرض علمي مبسط للأطفال تحت عنوان (عجائب العلوم) ، ومعرض (رحلة الكتابة في مصر) الذي يستعرض أهم المحطات الرئيسية للتدوين منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، فضلا عن افتتاح معرض الخط العربي الذي يضم مجموعة من اللوحات الخطية لكبار الخطاطين، وفي ختام الحفل قدمت فرقة المولوية عرضًا روحانيًا تنوع بين الإنشاد الديني والابتهالات ورقصة التنورة التراثية. من جانبه ، قال نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية - خلال الحفل - إن قصر خديجة يعد إضافة كبيرة لإثراء الحياة الثقافة بمصر بصفة عامة ولمحافظة القاهرة بصفة خاصة .. مشيرا إلى أن اهتمام الدولة بالناحية الثقافية تعد أحد الركائز في تشكيل وجدان المواطن المصري ومحاربة الأفكار الهدامة والمغلوطة لخلق جيل جديد يمتلك وعيا وإدراكا في ظل ما يواجهنا من تحديات. من ناحيته، قال الدكتور مصطفى الفقي إن قصر خديجة سيتحول إلى نموذج مصغر لمكتبة الإسكندرية وبؤرة إشعاع ثقافي في محيطه الجغرافي، داعيًا إلى الانفتاح والتعاون مع جامعة حلوان والمدارس والجمعيات الأهلية .. مؤكدا حرص المكتبة على نشر الثقافة والمعرفة في كل مكان.
