سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتي موسكو ل صدى البلد: التسامح الفقهي سبب رئيسي للاستقرار الديني والمجتمعي.. والجماعات الإرهابية وراء تشويه صورة المسلمين فى الغرب.. والإسلام في روسيا مقدس عند الجميع
مفتي موسكو: التسامح الفقهي سبب رئيسي للاستقرار الديني والمجتمعي الجماعات الإرهابية السبب الرئيسي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين الإسلام في روسيا مقدس عند الجميع ونمارس الشعائر الدينية بحرية أكد الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أهمية وجود تسامح فقهي، مشيرًا إلى أنه يعد من الأسباب الرئيسية للوصول إلى حالة من الاستقرار الديني والمجتمعي؛ بشرط أن يكون له منهجيته الخاصة وأساليبه المتبعة، فلا نخرج عما هو مقرر فى الدين واردٌ في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم-. خلال زيارته لمصر التقى «صدى البلد»، الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، للحديث عن أهمية التسامح الفقهي فى استقرار المجتمعات، ومن السبب وراء تشويه صورة الإسلام والمسلمين فى الغرب، و كيف تسير أحوال المسلمين بروسيا. التسامح الفقهي وأضاف« الدينوف»، فى تصريحات خاصة ل " صدى البلد"، خلال زيارته لمصر، أن التسامح الفقهي يعني: ألا يعيش كل واحدٍ منا بأفكاره في معزلٍ عن الآخرين؛ بل نتشارك مع فيما بيننا الآراء ونقيم النقاشات حولها؛ فربما نصل لجديد ننفع به أمر ديننا وأمتنا. وأشار إلى أهمية وجود إدارة حضارية للاختلافات الفقهية، قائلًا: "لا بد أن يستمع العلماء دائمًا إلى بعضهم البعض، وأن يتركوا مجالًا للاختلاف؛ فإن لم يتقبل أحدنا اختلاف الآخر عنه؛ وصلنا جميعًا إلى حالة من التناحر والنزاع وربما الاقتتال بين المتابعين لهم". أسباب التطرف قال مفتي موسكو، إن أبرز أسباب التطرف هو الجهل، مبينًا أنه وقعنا فى جاهليةً أدهي ممن كانت على زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم-. وأوضح فى تصريحاته الخاصة ل « صدى البلد»، أن جهل الإنسان بأمور دينيه أسوء عاقبة من غيره، مبينًا أن هذا يرجع فى عمومه إلى 3 أسباب، وهي: أولًا: البعد عن الثقافة الدينية، ثانيًا: عدم الإلتزام بالتربية الإسلامية الصحيحة خاصةً للأجيال القادمة، وثالثًا: ضعف الاهتمام بمواكبة التعليم الجامعي الديني للتطور التكنولوجي الحديث. تشويه صورة الإسلام والمسلمين ونوه على أن الجماعات الإرهابية التي تظهر من فترة لأخرى، وتهدد أمن واستقرار شعوب عديدة، هي السبب الرئيسي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين لدي شعوب العالم الغربي، فيما يعرف بظاهرة " الإسلاموفوبيا". وتابع أن الجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة تهدد أمن واستقرار شعوب عديدة، وتدار من خارج العالمين العربي والإسلامي. التصدي للإسلاموفوبيا وذكر أن المسلمين هم من يتصدون لهذه الظاهرة، بأن يكونوا أسوة حسنةً لغيرهم؛ عن طريق تمسكهم بأمور دينهم وتقاليدهم وأخلاقهم، وعدم العيش بتقاليد الغرب وأوروبا، لأن من يحاول هذا يقع فى دائرة محيرة؛ لا يشعر فيها بأنه عربي وغربي. الإسلام في روسيا
وأفاد بأن الإسلام في روسيا له قداسة عند الجميع، والكل يمارس شعائره الدينية بحرية تامة، ولا يعتبرون أنفسهم أقلية، فتعداد المسلمين بروسيا يتجاوز ال 3 ملايين شخص؛ وإن كان هذا العدد قليلًا مقارنة بالديانات الأخرى. وأكمل أن الكتب الدينية وبناء المساجد والمراكز التعليمية الإسلامية لها حريتها في موسكو، مشيرًا إلى أن الكثير من البرامج على الإنترنت متاحة للجميع وليس للمسلمين فقط. صورة علماء الدين فى الأعمال الدرامية أشار مفتي موسكو، إلى أن بعض الأعمال الدرامية شوهت صورة علماء الدين، موضحًا أنه توقف عن مشاهدة التليفزيون منذ 10 سنوات، لما يراه من أفكار تؤثر على معتقداته الدينية. واكمل أنه لا يحبذ مصطلح «رجال الدين»، معللًا ذلك بأنه ليس محددًا، والأفضل أن نقول: «علماء الدين أو أئمته». التعاون مع مصر وأشاد مفتي موسكو، بالتعاون المستمر مع مصر، خاصة على المستوى الديني، حيث يتم إرسال بعثات دينية إلى موسكو، وإيفاد الطلاب إلى مصر والأزهر الشريف، لتحصيل العلوم الإسلامية من منابعها الأصيلة، كما تقوم دار الإفتاء المصرية بترجمة الفتاوى إلى اللغة الروسية، تيسيرًا على المسلمين ببلادنا.