الكلاب الضالة خطر داهم.. والدة ضحية الكلب المسعور تروي مأساة ابنتها في أسيوط

تحولت ابتسامة، " شيماء " طالبة بالصف الأول الإعدادي، إلى حزن بعد أن نهش كلب متوحش وجهها أثناء ذهابها إلى والدتها بالحقل بقرية بني ابراهيم بمركز أبنوب في أسيوط .
وفشل أحد أهالي القرية في إنقاذها من بين أنياب الكلب المفترس والذي تمكن من قطع جزء كبير من شفتها واللثة وسط صراخ الطفلة وغرقها في دمها وفشلت مستشفى أبنوب المركزي في إسعافها وتم تحويلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي والتي أجرت لها عدد من جراحات التجميل في محاولة لانقاذها من التشويه " صدى البلد " التقى والدتها في مستشفي أسيوط الجامعي لتروي لنا تفاصيل الحادث .
في البداية، قالت حياة فؤاد توفيق " والدة شيماء " انها تخرج يوميا للعمل في الزراعات للإنفاق على أبنائها نظرا لعجز والدهم ويوم الخميس الماضي جاء الى منزلهم أحد الأهالي لتقديم مساعدة لهم لتعينهم على الحياة، فذهبت شيماء بنتي الي في الزراعات، لإخباري بوجود احد الاهالي في المنزل واثناء ذهابها الي خرج عليها كلب مسعور وانقض عليها ولم تستطع الإفلات منه .
وأضافت، أنه حاول أحد الاهالي كان يقود جرار زراعي تخويف الكلب بالجرار حتى يترك بنتي الا انه فشل وعقر الكلب بنتي في وجهها ومع كثرة محاولات قائد الجرار إنقاذ بنتي ترك الكلب بنتي غارقة في دمائها وقام قائد الجرار بحمل ابنتي على الجرار وهي غارقة في دمائها واحضرها الى المنزل وفور عودتي الى المنزل قمت باخذها مسرعه الى مستشفى أبنوب المركزي ولكن لم يفعلوا شيئ لانقاذها وقاموا بتحويلها الى مستشفى أسيوط الجامعي .
وأشارت، أنه فور وصولنا الى قسم الإصابات بمستشفى أسيوط الجامعي قاموا بإجراء جراحة لها في وجهها لانقاذها من التشوه .
وقال الدكتور يوسف صالح رئيس قسم التجميل بمستشفى أسيوط الجامعي أنه تم إجراء عملية جراحية للطفلة لرتق الجروح المتهتكة بالوجه و تعويض الجزء المفقود وبناء الشفاه العليا وهو ما تم باستخدام شريحة جلدية دموية من الشفاه السفلى كمرحلة أولى لإعادة بناء الشفاه العلوية وهو ما يعد تقنية حديثة يستخدمها قسم التجميل بمستشفى أسيوط الجامعي فى إجراء العمليات الجراحية اللازمة لعلاج حالات الإصابات من مختلف محافظات الصعيد والتى تسهم فى عودة المريض لكامل لياقته دون ترك أثر أو تشوهات مستقبلية.
وأشار الدكتور حسن عبد اللطيف مدير المستشفيات الجامعية أن الطفلة تم تحويلها للمستشفى الجامعي من مستشفى أبنوب مصابة بعضة كلب فى الشفاه واللثة العليا مع فقدان أكثر من ثلثى الشفاه واللثة وهو ما استلزم حقنها بمصل مضاد لعضة الكلب وإخضاعها على نحو عاجل لعمليات جراحية مركبة فى تخصصات التجميل والوجه والفكين وذلك على أيدي فريق طبي من أبناء الجامعة فى أكثر من تخصص.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على متابعته بصورة مباشرة الحالة الصحية للطفلة " شيماء والتى استقبلتها مستشفيات أسيوط الجامعية بعد تعرضها لإصابات بالغة في وجهها أثر عضة كلب لها وهو ما استلزم إجراء عدد من الجراحة العاجلة لها استمرت أكثر من ستة ساعات متواصلة.
وشدد رئيس الجامعة على توفير كافة سبل الرعاية الصحية والخدمة العلاجية اللازمة لها خلال فترة إقامتها بالمستشفى والتى من المقرر أن تمتد خلال فترة المتابعة حتى التأكد من شفائها على النحو الأمثل.
كان اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط زار الطفلة "شيماء.ج.س" الطالبة بالصف الأول الإعدادي والمقيمة بقرية بني إبراهيم التابعة لمركز أبنوب بقسم جراحة التجميل بمستشفى أسيوط الجامعي وذلك بعد إجراء عمليات جراحية لها عقب عقر كلب لها في وجهها.
رافقه خلالها المهندس نبيل الطيبي سكرتير مساعد محافظة أسيوط ، والدكتور حسن عبد اللطيف مدير المستشفيات الجامعية.
وقال محافظ أسيوط إنه فور الإبلاغ عن الحالة تم التنسيق مع الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط ونقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها وإجراء جراحات تجميل لها عقب عقر كلب لها في وجهها لافتًا إلى تقديم المستشفيات الجامعية لأوجه الرعاية الصحية لها ومتابعة حالتها اولًا بأولًا موجهًا صلاح فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط بتوفير معلمين لإعطاء دروس ومساعدتها على استذكار دروسها خلال فترة تواجدها بالمستشفى تعويضًا لفترة غيابها عن المدرسة.
كان اللواء جمال نورالدين قد وجه بتكثيف الحملات للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بمراكز ومدن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الطب البيطرى والمنطقة الجنوبية العسكرية ومديرية أمن أسيوط ومسئولي الأحياء والمراكز خاصة في المناطق البعيدة والنائية وإتخاذ إجراءات وقائية بكافة المناطق حفاظًا علي أمن وسلامة المواطنين.