تتجه أنظار الجماهير المغربية اليوم، السبت، إلى استاد مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء الذي سيحتضن الكلاسيكو البيضاوي بين قطبي الدارالبيضاء الوداد والرجاء في قمة مباريات الأسبوع ال 14 من مسابقة الدوري المغربى. يحمل اللقاء رقم 111 في تاريخ المواجهات بينهما، ويستأثر هذا الدربي اهتماما إعلاميا كبيرا ليس فقط من قبل الصحافة المحلية فحسب، بل تتعدى أصداؤه حدود المغرب، ويخوض الفريقان المباراة في ظروف متباينة، فالوداد يمر بمرحلة فراغ يميزها تراجع نتائجه منذ خسارته لنهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي ثم إقصائه من نصف نهائي كأس العرش وتعرضه لثلاث هزائم في الدوري آخرها في الأسبوع الماضي جعلته يتراجع في الترتيب العام من الصدارة إلى المركز الخامس بعشرين نقطة وبفارق عشر نقاط عن المتصدر الفتح الرباطي. وبدا واضحا أن الهزيمة من الترجي لا تزال تعكر أجواء زملاء فابريس انداما رغم محاولات المدرب السويسري ميشال دو كاستيل إخراجهم من حالة الإحباط التي أصابتهم؛ لذلك قرر إبعادهم عن ضوضاء المدينة وإقامة معسكر تدريبي مغلق في مركز بوسكورة ركز خلاله على الجانب النفسي من خلال التقليل من أهمية مباراة الدربي في حال التعثر لكونها تبقى حسبة أن مثلها مثل بقية المباريات لا تساوي سوى ثلاث نقاط، غير أن استعدادات الوداد لم يكتب لها النجاح بعد إلغاء اللقاء الودي الذي كان مقررا يوم الثلاثاء ضد نادي الراسينج البيضاوي. كما يخوض الوداد مواجهة اليوم وهو محروم من خدمات عدد كوادره على رأسهم الحارس الدولي المخضرم نادر لمياجري والظهير الدولي أيوب الخالقي المصابان، كما يمر عدد من اللاعبين بحالة نفسية سيئة لأسباب مختلفة ويخشى الاعتماد عليهم في مباراة أمام منافس من العيار الثقيل على غرار أحمد اجدو ويوسف القديوي وانداما الذي فقد الكثير من توهجه في الآونة الأخيرة بسبب إصراره على الاحتراف الذي اصطدم برفض إدارة الوداد تسريحه وأمام هذه المشاكل تزداد مهمة المدرب السويسري في اختيار التشكيل الذي سيواجه به الغريم، خاصة أن الغيابات مست أهم المراكز التي يصعب معها تجهيز العناصر البديلة في وقت وجيز في وقت قد تكون مباراة الرجاء بداية العد العكسي لأيامه في القلعة الحمراء، غير أنه بإمكان ميشال الاعتماد على اللاعب العاجي باكاري كوني الذي انتدب مؤخرا وتم تأهيله من قبل الاتحاد. ويعاني الوداد من ثورة غضب اجتاحت محبيه نتيجة للنتائج المخيبة التي سجلها.