واصل المئات من أهالي واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح، اليوم الأحد، اعتصامهم أمام مبنى مجلس المدينة للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أغلقوا مبنى المجلس ومنعوا الموظفين، ومن بينهم رئيس المدينة، من الدخول، وذلك للمطالبة بسرعة تقنين مناجم الملح. ورفع المعتصمون أمام المبنى شعارات أبرزها "إن ما بني على باطل فهو باطل"، مطالبين رئيس المحاجر بمطروح باستصدار قرار بوقف استخراج الملح وسحب المعدات من المواقع حتى يتم إنهاء الاعتصام، بعد أن أكد الأهالي أن بحيرات الصرف الزراعي ملك للجميع وليس من حق أحد التصرف فيها. يشار إلى أن بداية اكتشاف أهمية الملح بواحة سيوة بدأ منذ عامين، حيث تم اكتشاف مناجم ضخمة للملح في البحيرات الشرقية بالواحة المعروفة بأبو شروف ومنطقة "بير" إضافة إلى 7 بحيرات أخرى غنية بالملح بمساحة إجمالية تقدر بنحو 42 ألف فدان على عمق 15 مترا تحت سطح البحيرة، حيث تقدر كمية الملح الموجودة بهذه البحيرات التسع بنحو 60 مليون طن جاهزة للاستخراج. ويحظى الملح السيوي بالطلب الكبير عليه في الأسواق الأوروبية لاستخدامة في إذابة الجلود داخل المطارات والطرق ودخوله في العديد من الصناعات الحيوية.