خرجت من مدرستها مقهورة فقرر الوزير تكريمها.. القصة الكاملة لواقعة التلميذة روان ضحية التنمر

حظيت قصة روان محمد ، تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية بمحافظة الاسكندرية ، بإهتمام بالغ من الرأي العام المصري ، بعد أن تعرضت لواقعة تنمر لمجرد ان والدها يعمل "حارس عمارة" .
تتمثل قصة روان فيما يلي : تعرضت روان للتنمر من جانب احدى اولياء أمر طالبة اخرى بنفس الفصل الذي تدرس فيه ، حيث قامت الام بضرب روان اثناء طابور المدرسة أمام أعين أصدقائها وزملائها الطلاب وذلك في حضور المدير والمدرسين لمجرد انها اختلفت مع ابنتها التي عايرتها بأنها "بنت البواب".
فشعرت روان طفله بالقهر والظلم ، وعادت إلى منزلها وهي تجهش بالبكاء واستمرت في هذه الحالة طوال اليوم ، ثم فوجئ أهلها في اليوم التالي بأن روان استيقظت من نومها "وهي مصابة بإعوجاج في الفم والعين من شدة الحزن" ، وعلى الفور تم نقل روان لمستشفى الطلبة سبورتنج قسم النفسيه والعصبية .
وبمجرد انتشار الواقعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ووصولها لمديرية التربية والتعليم بالاسكندرية ، أصدر المديرية قرارًا بإلغاء تكليف مدير مدرسة عمر مكرم الابتدائية المسائية بإدارة المنتزه التعليمية ، لما نُسِب إليه من قصور في أداء مهامه وواجبه الوظيفي ، واستبعاد الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
كما أحال ولي أمر الطالبة إلى لجنة الحماية المدرسية لتطبيق لائحة الانضباط المدرسي ودراسة إمكانية نقل ابنته من المدرسة من عدمه.
وقام الدكتور سامي فضل مدير عام ادارة المنتزه التعليمية ، بزيارة الطالبة وكذلك شئون الطلبة والاتصال السياسي وأمن الإدارة .
أما عن رد فعل وزارة التربية والتعليم ، فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنها تابعت واقعة تعدي والدة إحدى الطالبات بمدرسة عمر مكرم الابتدائية والتنمر بالطالبة (ر.م)، المقيدة بالصف الرابع بذات المدرسة التابعة لإدارة المنتزه التعليمية، ووجهت باتخاذ كافة الإجراءات وإحالة الموضوع للتحقيق بالشئون القانونية بالوزارة.
ووجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الشئون القانونية بالتحقيق في تلك الواقعة، ومخاطبة المديريات التعليمية بالمحافظات للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الطلاب ومحاربة كافة ظواهر التنمر الذي قد يتعرضون له.
وأشار وزير التربية والتعليم ، إلى أن الوزارة ستلتقي الطالبة المعتدي عليها لتكريمها، مؤكدًا أنه لن يتوانى في محاربة "ظاهرة التنمر" بين طلاب المدارس والعمل على القضاء على هذه الظاهرة، حيث أنها تشكل خطورة على أبنائنا في المدارس.
وكانت الوزارة قد أطلقت حملة بعنوان "أنا ضد التنمر"، بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لمحاربة "ظاهرة التنمر" بين طلاب المدارس، التي تعرف بالتنمر المدرسي.