في إفشال لمساعي إيران في ضرب استقرار المملكة العربية السعودية، بعد هجومها الإرهابي على منشأتي نفط أرامكو في بقيق وهجرة خريص، أعلن الرئيس التنفيذي لعملاق الطاقة بالسعودية أرامكو، إن شركته في طريقها لاستعادة الطاقة الانتاجية القصوى بحلول نهاية نوفمبر، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر: "إن الشركة في طريقها لاستعادة الطاقة الإنتاجية القصوى للنفط عند 12 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية نوفمبر المقبل". وكانت أرامكو استعادت إنتاجها النفطي بكامل طاقته إلى المستويات التي كان عليها قبل الهجمات في 14 سبتمبر، إذ ضخت نحو 9.78 مليون برميل يوميا في أغسطس الماضي. وخلص مسح منفصل ل"رويترز" إلى أن إنتاج «أوبك» انخفض لأدنى مستوياته في ثمانية أعوام في سبتمبر عند 28.9 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 750 ألف برميل يوميا من أرقام معدلة لآب، مسجلا أقل إجمالي شهري منذ 2011. وانخفض أيضا إنتاج أكبر منتجين في العالم وهما الولاياتالمتحدةوروسيا في يوليو وسبتمبر. وقالت مصادر مطلعة إن إنتاج روسيا تراجع إلى 11.24 مليون برميل يوميا في يوليو، انخفاضا من 11.29 مليون برميل في الشهر السابق. وبحسب تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فتراجع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الخام بواقع 276 ألف برميل يوميا في يونيو منخفضا إلى 11.81 مليون برميل يوميا. وقال مسؤولان في شركة تشه جيانج للبتروكيماويات في الصين إن إمدادات النفط الخام السعودي إلى الشركة التي يديرها القطاع الخاص ستعود إلى مستواها الطبيعي في نوفمبر بعد تعطل طفيف الشهر الماضي في أعقاب هجوم على منشأتي نفط تابعتين لأرامكو السعودية. وأشار منج فان تشيو الذي يرأس شركة رونغ شنغ انترناشونال تريدنج في سنغافورة لرويترز "جرت بعض التعديلات في ايلول لكن العمليات ستعود إلى طبيعتها في نوفمبر". وتشتري هذه الوحدة التجارية الخام لصالح مصفاة تابعة لتشه جيانغ. وضربت طائرات مسيرة وصواريخ منشأتين نفطيتين في السعودية في 14 سبتمبر مما تسبب في تقليص إنتاج المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى النصف. وكان إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لأرامكو السعودية قال إن أرامكو استعادت كامل طاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر.