ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "تطاول علي أحدهم ولم يعتذر وسامحته فهل أكون مقصرة في حق نفسي بذلك؟ وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هذا الأمر ليس تقصير من الشخص في حق نفسه وهو من قبيل العفو، مصداقا لقوله تعالى "وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ" وقوله "فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ". وأشار إلى أن المهم ألا يكون هذا السكون ناتجا عن ضعف، وإنما أن يكون قادرا على أخذ حقه ثم يعفو ويصفح عمن ظلمه. وأوضح، أن العلاقة بين الإنسان والخلق، يجب أن تبنى على الصفح، والعفو، والمغفرة؛ لأننا نحب أن يعفو الله عنا، وأن يغفر الله لنا، وأن يوفقنا، وأن ندخل في محل نظره سبحانه وتعالى.