أفرج البيت الأبيض اليوم الأربعاء عن فحوى المكالمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي أثارت العديد من الاتهامات بحق الأول. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن تفاصيل المكالمة تكشف أن ترامب طلب بالفعل من زيلنسكي إجراء تحقيق بشأن المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، جو بايدن. وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بلوسي، أمرت بفتح تحقيق رسمي حول "فضيحة أوكرانيا"، حيث يبدو أن الديمقراطيين اتخذوا قرار البدء في إجراءات عزل رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب، للاشتباه في انتهاكه للدستور والسعي للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصومه. ففي عام 1868، اتُهم الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة أندرو جونسون بمخالفة قانون فترة الرئاسة، بسبب مساعيه لعزل وزير الحربية إدوين ستانتون واستبداله بالجنرال لورنزو توماس، وكان قانون فترة الرئاسة قد صدر عام 1867 رغم اعتراض جونسون عليه. وفي 3 مارس 1868، تبنى مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية قرارًا بعزل جونسون، بعد اتهامه بمخالفات واردة في 11 مادة من قانون عزل الرؤساء، لكن مجلس الشيوخ فشل في تأمين الأغلبية المطلوبة لعزله. وفي فبراير 1974، شرع مجلس النواب الأمريكي في إجراءات عزل الرئيس السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون، إثر فضيحة "ووترجيت" وانكشاف تجسس أجهزة المخابرات الأمريكية على الحزب الديمقراطي بأوامر منه. لكن قبل عقد جلسة التصويت على عزل نيكسون في أغسطس 1974 قدم الأخير استقالته من منصبه في 9 أغسطس 1974. وفي 8 أكتوبر 1998، صوت مجلس النواب الأمريكي على عزل الرئيس الثاني والأربعين بيل كلينتون، بعد توجيه تهمتي الحنث باليمين وإعاقة العدالة، على خلفية اتهام بولا جونز الموظفة السابقة بولاية أركانسو لكلينتون بالتحرش بها إبان توليه منصب حاكم الولاية. وكان من بين الشهود التي استعان بهم محامي جونز المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي، التي اعترفت بإقامة علاقة غير شرعية مع كلينتون. وفي ديسمبر 1998، صوت مجلس النواب بالأغلبية لصالح عزل كلينتون بتهمة شهادة الزور أمام هيئة المحلفين الكبرى، لكن إجراءات العزل استغرقت وقتًا طويلًا في مجلس الشيوخ امتد حتى فبراير 1999، وانتهى بتصويت المجلس ضد عزل كلينتون.