سفير الهند يقف حدادًا على روح"علاء عبد الهادي"

بدعوة من كلية الطب نظمت سفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع جامعة عين شمس، معرضًا للصور التاريخية عن العلاقات المصرية - الهندية خلال 50 عامًا من الكفاح المشترك، ومعرض للكتب الهندية فى مختلف المجالات وخلال اللقاء ألقى"أر. سواميناثان" سفير الهند بالقاهرة كلمة بدأها بالتعبيرعن خالص تعازيه لأسرة الطالب علاء عبد الهادى من كلية طب عين شمس الذى ضحى بحياته وهو يعالج الجرحى فى ميدان التحرير، وطلب من الجميع وقوف "دقيقة حداد" على روحه.
وقال سواميناثان إن الهند و مصر صاحبتا حضارات قديمة وتاريخ العلاقات والتواصل بين البلدين إلى زمن بعيد فى التاريخ. على مدى آلاف السنين، كان أجدادنا يركبون السٌفن فى المحيط الهندى وبحر العرب لتبادل البضائع والأفكار والخبرات، واستمرارًا لهذا التواصل التقليدى، فإننى متواجد هنا اليوم فى كلية الطب العريقة بجامعة عين شمس التى تعد واحدة من أقدم الجامعات الحكومية فى مصر الحديثة، وسوف أتكلم عن "الديمقراطية الهندية" وهذا الموضوع الذى اقترحته الكلية مناسب لما تمر به مصر من فترة انتقالية تاريخية نحو الديمقراطية.
وأوضح أن الهند قد تكون دولة معروفة بالنسبة لطلاب هذه الكلية، ولاسيما الطلاب الذين يأخذون قسطا من الراحة من المذاكرة لمشاهدة الأفلام الهندية على قناة Zee Aflam، لافتا إلى أن الهند منذ حصولها على استقلالها قبل ستين عاما أو أكثر، استطاعت أن تحقق تقدما كبيرا فى المجالات المختلفة وهى اليوم من أكبر الدول الصناعية فى العالم، وتضم أكبر عدد من العلماء و العمالة الفنية، إضافة إلى تحقيق تقدم كبير جدًا فى مجالات تكنولوجيا المعلومات و التكنولوجيا الحيوية و الفضاء.

والحقيقة الأكثر أهمية عن الهند هى أنها أكبر ديمقراطية فى العالم تتميز بالنشاط و الحيوية. ودائمًا ما يشعر من يزور الهند بالدهشة للتنوع فى الهند من حيث الأعراق والثقافات والديانات، وهذا التنوع هو أصل الحياة فى الهند التي تضم لغات متنوعة أكثر من تلك الموجودة فى قارة أوروبا,ويعترف الدستور الهندى بوجود 22 لغة فى الهند و هى لغات لها نصوصها وآدابها. بالإضافة إلى ذلك هناك آلاف اللهجات,ورغم هذا التنوع الكبير، فإن الهند واحدة من أكثر المجتمعات استقرارا ووحدة على مستوى قارة آسيا لتؤكد على أن الدول التى ليست دولاً غنية – يمكن أن تكون دولاُ ديمقراطية,و السبب وراء نجاح ديمقراطيتها هى أنها ترحب بكافة الآراء و هذا هو الحال منذ زمن طويل حتى خلال سنوات الكفاح من أجل الحصول على حرية الهند.
وعلى الرغم من هذا، فإننا نواجه عددًا من التحديات، وتعد مشكلات الفقر والأمية من أكبر التحديات التى تعوق عملية التنمية فى الهند. إننا نعمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة فى كافة أنحاء الهند التى يبلغ تعداد سكانها 1.2 مليار نسمة.