قال مصدر دبلوماسي اليوم الخميس إن المفتشين النووين التابعين للأمم المتحدة شاهدوا عددا صغيرا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في محطة لتخصيب اليورانيوم حيث تقول إيران إنها ستركب الأجهزة وتشغلها. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الأربعاء إن طهران بدأت تركيب جيل جديد من الأجهزة لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز وهو إعلان من المرجح أن يزعج الغرب ويعقد الجهود لحل خلاف بشأن النشاط النووي لإيران. وأشار المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه الى أن اجهزة الطرد المركزي كانت معدة للتركيب في محطة نطنز. وتزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام المواقع النووية الإيرانية ومنها نطنز. وأبلغت ايران بالفعل الوكالة الذرية انها تعتزم تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة تسمى (آي.آر2-ام) في محطة التخصيب الرئيسية لديها قرب بلدة نطنز في وسط البلاد وهي خطوة يمكن ان تزيد بمعدل كبير حجم مخزونها من المادة التي يخشى الغرب إمكانية استخدامها في تطوير سلاح نووي. وليس من الواضح عدد أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي تهدف ايران لتركيبها في نطنز وهي محطة مصممة لاستيعاب آلاف الأجهزة وافادت مذكرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء يوم 31 يناير كانون الثاني انها يمكن ان تستوعب ما يصل الى ثلاثة آلاف جهاز أو نحو ذلك. وقال فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الأربعاء إن الاجهزة الجديدة معدة خصيصا لتخصيب اليورانيوم لمستوى منخفض يقل عن درجة نقاء نسبتها 5 في المائة. وقامت ايران بتخصيب بعض اليورانيوم الى تركيز يصل الى 20 في المئة للمادة الانشطارية وهو ما يبعد خطوة فنية صغيرة عن درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة والبالغة 90 في المائة.